نحو منهج لفهم معاني القرآن بتحليل آياته وفق لغة العرب وأساليبهم في الكلام كما فهمها العربي في زمن نزول القرآن

(ملاحظة : ما بين قوسين هو دلالة المعنى في ضوء التحليل اللغوي، وقد جعلتُهُ في الأصل باللون الأحمر تمييزا له عن المعنى في ضوء التحليل اللغوي)

هذه الآيات موعِظَةٌ من اللهِ وذِكرى للشُّعوبِ المظلومةِ المُضْطَهَدَةِ بأنَّ عليهم أنْ يُقاوموا ظُلْمَ الحاكم الظّالم، ولا يَسْتَسْلِمُوا، ولا يَيَأسُوا، ويَصْبِروا على ما يتَعرّضون لَهُ من أنواعِ الظُّلمِ والأذى، ويَصْبِرُوا على مُقاومَتِهم ظُلْمَ الظّالمِ بما يَقْدِرُون عليه من المُقاومَةِ إلى أنْ يأتيهم نَصْرُ اللهِ

وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوۡمَهُۥ لِيُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَنَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡ وَإِنَّا فَوۡقَهُمۡ قَٰهِرُونَ ١٢٧ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوٓاْۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ ١٢٨ قَالُوٓاْ أُوذِينَا مِن قَبۡلِ أَن تَأۡتِيَنَا وَمِنۢ بَعۡدِ مَا جِئۡتَنَاۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ ١٢٩ وَلَقَدۡ أَخَذۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ ١٣٠ فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ ١٣١ وَقَالُواْ مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَايَةٖ لِّتَسۡحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ ١٣٢ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلۡجَرَادَ وَٱلۡقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَٰتٖ مُّفَصَّلَٰتٖ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمٗا مُّجۡرِمِينَ ١٣٣ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ١٣٤ فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلرِّجۡزَ إِلَىٰٓ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ ١٣٥ فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُواْ بِ‍َٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡهَا غَٰفِلِينَ ١٣٦ وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُواْۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ يَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُواْ يَعۡرِشُونَ ١٣٧

المعنى في ضوء التحليل اللغوي :

– 127 – وقال السادةُ والرؤساءُ حالةَ كونِهِم من قومِ فرعون : هل تَتْرُكُ موسى وقومَهُ بني إسرائيل من غيرِ عِقابٍ، لكي يُفْسِدُوا في أرضِ مِصْرَ بإثارةِ الاضطرابِ والفَوْضَى فيها، وشَقِّ وَحْدَتِكم، وتفريقِ جَمْعِكم، ولكي يَتْرُكَ طاعتَك ويَتْرُكَ عبادةَ آلهتِك التي أمَرْتَ قومَك بعبادتِها ؟ إنّ هذا أمْرٌ لا يجوزُ السكوتُ عليه، قال فرعونُ جواباً لهم : سنُكْثِرُ القَتْلَ في أبنائِهم، ونُذَلِّلُ بعْضَهم باستِعْمالِهم للسُّخْرَةِ والقيامِ بخِدْمَتِنا، ونستبقي نساءَهم لخدمتنا وإشباعِ رَغَباتِنا، وحالُنا أنّنا مُتسلِّطون عليهم بالقُوّةِ، وهم تحتَ سُلطَتِنا مقهورين

– 128 – قال موسى لقومِهِ : اطْلُبُوا العونَ من اللهِ على دَفْعِ بلاءِ فرعون، وعلى الثَّباتِ على المُطالبةِ بحَقِّكم في التَّحْريرِ والانْعِتاقِ من عبوديتِهِ، واصبروا على ما يفعلُهُ فرعونُ وقومُهُ فيكم، وعلى حَقِّكم في التحرير، لأنّ الأرضَ مَمْلُوكَةٌ لله، وليستْ مملوكةً لفرعون، ويُؤكِّدُ ذلك أنّهُ يجعلها تصيرُ للذين يختارُهم من عبادِهِ، ويَجْعَلُهم وارثينَ لها بعد أنْ يُهْلِكَ الظّالمينَ، والخاتمةُ الحَسَنَةُ كائنةٌ للذين يخافونَهُ، ويَسْتَعِينُونَ به، ويَصْبِرونَ على ما يُصيبهم لأجْلِهِ (من مصاديق الخاتمة الحَسَنة النّصْرُ وهلاكُ العَدوّ الظالم)

– 129 – قال بنو إسرائيل ردّاً على كلامِهِ : يا موسى، آذانا فرعونُ وقومُهُ بأنواعِ الأذى من قبلِ إتيانِك إلينا برسالةِ ربِّكَ، ومن بعدِ مَجيئِكَ بها إلى فِرْعَونَ وقومِهِ، فلم يَنْفَعْنا مَجيؤك، ولم يَتَغَيَّرْ حالُنا به، (يَدُلُّ قولُهم على أنّهم يائِسُونَ من التَّخَلُّصِ من فِرْعونَ وقومِهِ)، قال موسى ردّاً عليهم : الرجاءُ المُتَحَقِّقُ من رَبِّكم أنْ يُهْلِكَ عدوَّكم ويَجْعَلَكم خُلفاءَ في الأرضِ من بعدِهِم، فينظرَ أيَّ عَمَلٍ تعملونَهُ من بعدهم (يدلّ معنى هذه الآية، والآية التي قبلها على أنّهُ إذا تَعَرَّضَ المُسلمون في بَلَدٍ من البُلدان الإسلامية إلى ظُلْمٍ واضطهادٍ وأذى من حاكمٍ ظالمٍ وأعوانِهِ، فعليهم أنْ يُقاوموا ظُلْمَ الحاكم الظالم، ولا يَسْتَسْلِمُوا، ولا يَيَأسُوا، ويَصْبِروا على ما يتَعرّضون لَهُ من أنواعِ الظُّلمِ والأذى، ويَصْبِرُوا على مُقاومَتِهم ظُلْمَ الظّالمِ بما يَقْدِرُون عليه من المُقاومَةِ، لأنَّ الرَّجاءَ المُتَحَقِّقَ من الله أنْ يُهْلِكَ عَدُوَّهم الظّالِمَ، وتَوْقِيتُ إهلاكِهِ راجعٌ إليه وحْدَهُ من دُونِ أنْ يَسْتَعِينُوا بأعداءِ الإسلام المُحاربين له، ليُخلِّصُوهُم من ظُلْمِ ذلك الحاكم، ويدلّ جوابُ موسى لبني إسرائيل بالاستعانَةِ بالله والصّبْرِ على ما يَتَعَرَّضُونَ له من أذىً على يَدِ فِرْعَونَ وأعوانِهِ على أنّهُ يحْرُمُ على المُسلمين أنْ يَطْلُبُوا العونَ من أعداءِ الإسلام المُحاربين له، لِتَخْليصِهم من ظُلمِ حاكمِهم وأذاه، لأنّهم لو فعلوا ذلك لجاءَ عَدُوُّهم إلى بلادِهم، ولَتَمَكّنَ منهم ومن بلادهم، ولأدّى ذلك إلى مفاسِدَ عظيمةٍ تُصيبُهم، وتُصيبُ دينَهم، ولَتَضَرَّرَ غيرُهم من المُسلمين في البلدان الأخرى، ويُستفادُ من جوابِ موسى أنَّ الاستعانَةَ بعَدُوِّ الإسلامِ والمُسلمين ذَنْبٌ يُعاقِبُ اللهُ عليه طالبي الاستعانةِ من عَدُوِّ الإسلامِ والمُسلمين، ويكونُ مِقدارُ هذا الذَّنْبِ والعِقابِ عليه بمقدارِ الضَّرَرِ الذي يُصيبُ مصلحةَ المُسلمين، ومصلحةَ الإسلامِ في كُلِّ مكان)

– 130– وأُقْسِمُ على سبيلِ التّوكيدِ لقد عاقَبْنا قومَ فرعونَ الذين آزَرُوهُ على باطِلِهِ بالقَحْطِ والجَدْبِ وقِلّةِ الأمطار والمِياهِ، وبنَقْصِ في طَعامِهم ابتداءً من الثَّمراتِ إلى كُلِّ شيءٍ في طعامِهم بسبب إتلافِهِ بالآفات المُختلفة، لكي يَتَذَكَّروا أنَّ ما أصابَهم بسَبَبِ مُؤازَرَتِهم فرعونَ على تَكْذيبِ موسى، وعَدَمِ الإيمانِ بما جاء به إليهم، ويَتَذكّروا أنَّ اللهَ قادِرٌ على مُعاقَبَتِهم، فيخافوا منه، ويُصَدِّقوا بموسى، وهذا هو المطلوب منهم

– 131 – فإذا جاءتْهم النِّعْمَةُ والخِصْبُ والخيرُ بعد القَحْطِ والجَدْبِ ونَقْصِ الثّمراتِ قالوا : هذه النِّعمةُ لنا وَحْدَنا، نستحقُّها لكونِنا أهلَ مِصْرَ وقومَ فرعون، وإنْ تُصبْهم نِقْمَةٌ من قَحْطٍ وجَدْبٍ وجُوعٍ ونَقْصٍ في الثّمرات يَتشاءَمُوا بموسى والذين آمنوا معه، (أي : يَعُدُّون وجودَهم بينَهم شُؤْماً عليهم)، انْتَبِهُوا، إنّما أسبابُ شُؤْمِهم عندَ الله، لأنّ شُؤْمَهم بسببِ تكذيبِهم بموسى، وليس بسببِ موسى والذين معه، ولكنَّ أكثرَهم لا يَعْلَمُون هذه الحقيقة

– 132 – وقالوا لموسى : أيُّ شيءٍ تأتِنا به حالةَ كونِهِ علامةً وحُجَّةً على نُبُوَّتِك، لكي تُمَوِّهَ علينا وتَخْدَعَنا بها فلسْنا بمُصدِّقين لك

– 133 – فبِسَبَبِ تَكْذِيبِهم بموسى، وإصرارِهم على جُحُودِ نُبُوّتِهِ سَلَّطْنا عليهم الفيَضانَ العظيمَ الذي أغْرَقَهم، وأهلَكَ كثيراً منهم، (يجوز أنْ يكونَ المُرادُ به فَيَضانُ نهرِ النِّيل)، وسَلَّطْنا عليهم الجرادَ الذي أتْلَفَ مزروعاتِهم، والقُمَّلَ الذي يَلْتَصِقُ بأجسادِهم ويَمْتَصُّ دماءَهم، والضَّفادِعَ التي مَلأت بيوتَهم وطُرُقاتِهم وشاركَتْهم طعامَهم ومضاجِعَهم، والدّمَ الذي يرونَهُ في طعامِهم وشرابِهم، حالةَ كون ذلك كُلّهِ علاماتٍ وحُجَجَاً واضحاتٍ، مفصولاً بعضُها عن بعضٍ، تدلُّ على أنَّ ما أصابَهم بسَبَبِ مُؤازَرَتِهم فرعونَ على تكذيبِ موسى، وعدم الإيمانِ بما جاءَ به إليهم، وعلى أنَّ اللهَ قادِرٌ على مُعاقَبَتِهم، فامْتَنعوا عن قَبُولِ الحَقِّ الذي جاءهم به موسى مُعانَدَةً وتَكَبُّراً، وكانوا قوماً مُقترفين جنايةَ تكذيبِ رسولِ اللهِ إليهم، وجحودِ نُبُوّتِهِ

– 134 – ولمّا وَجَبَ عليهم العذابُ واسْتَحَقَّ، ونَزَلَ بهم (المُرادُ بـ(العذاب) : الطّوفان والجراد والقُمَّل والضفادع والدم)، قالوا : يا موسى، نسألُكَ انْ تَدْعُوَ لأجْلنا ربَّكَ بالذي ألقاهُ عليك من العهْدِ وأوصاكَ بحفْظِهِ ليَكْشِفَ عنا العذابَ، نُقْسِمُ لك على سبيلِ التّوكيدِ لئنْ كَشَفَ عنا العذابَ لَنُصَدِّقنَّ بك، ولَنُطْلِقَنَّ معك بني إسرائيل من نِيرِ الاسْتِخْدامِ وذُلِّ العُبُودِيَّةِ

– 135 – فدعانا موسى لكَشْفِ العذابِ عنهم، فكَشَفْناهُ، فلمّا كَشَفْنا عنهم العذابَ إلى مَوْعِدٍ هم واصلون إليه فالمفاجأةُ هم ينقُضُون عَهْدَهم الذي عاهَدُوا موسى عليه بالتَّصْدِيقِ به، وتَحْريرِ بني إسرائيل وإرسالِهم مَعَهُ

– 136 – فلمّا نَكَثُوا عَهْدَهم عاقبْناهم، فأغْرَقْناهُم في البَحْرِ بسَبَبِ تَكْذِيبِهم بحُجَجِنا وعلاماتِنا التي أيّدْنا بها موسى، وبسَبَبِ كونِهم تاركين لها إهمالاً من غيرِ نِسْيانٍ لِعَدَمِ الاهْتِمامِ بها

– 137 – وجَعَلْنا القومَ الموصوفين بأنّهم الذين كان فرعونُ وقومُهُ يُذِلّونَهم ويُسَخِّرونَهم لقضاءِ مصالِحِهم يَرِثون المُدُنَ والأمْكِنَةَ التي تَقَعُ إلى شَرْقِ أرضِ بيتِ المقدس وغَرْبِها التي جَعَلْنا فيها الخيرَ والبَرَكةَ بعد هلاكِ فرعونَ والذين آزَروه من قومِهِ (يُرادُ بها فلسطين وبلادُ الشّامِ، ويَدُلّ النَّظْمُ على أنّ هذه البُلدان والأماكنَ كانت تحتَ سيطرةِ فِرْعَونَ)، وكَمُلَ وتَحقَّقَ وَعْدُ ربِّك لموسى الذي هو إحْدى الحُسْنَيين، وهو الظّفَرُ والنَّصْرُ على عدوِّهم، ووَصَلَ وعْدُهُ إلى غايتِهِ بإهلاكِ فرعونَ والذين آزَرُوهُ من قومِهِ بسَبَبِ صَبْرِهم على أذى فِرعونَ وقومِهِ، وأبَدْنا وخَرَّبْنا كلَّ شَيءٍ يَصْنَعُهُ فرعونُ وقومُهُ فيما مَضَى إلى وَقْتِ هلاكِهم، وكُلَّ شيءٍ كانوا يَرْفُعُونَهُ على عُرُشٍ من الخَشَبِ من بساتينِ الكُرُومِ وأصْنافِ الأعنابِ، والذي كانوا يَرْفَعُونَهُ من الأبْنِيَةِ والقُصُورِ ذاتِ السُّقُفِ المرفوعَةِ .

معاني سورة البقرة

127 – (وقال … وآلهتك) عطف على (قال فرعونُ آمنتم ..)، (الملأُ) فاعل القول، (من قومِ) مُتعلّقان بمُقدّر حال من (الملأ)، و(قوم) مُضاف إلى (فرعون)، (أتَذَرُ … وآلِهَتَك) مقول القول، والهمزة للاستفهام الإنكاري لأجل تحريض فرعون على موسى، (تَذَرُ) مُضارع، وفاعلُهُ ضمير المُخاطب مُستتراً، (موسى) مفعول به، (وقومَهُ) عطف على (موسى)، ولام التعليل في (ليُفسدوا) متعلّق بـ(تذرُ)، (يُفْسِدوا) مُضارع منصوب بعد لام التعليل بحذف النون، (واو الجماعة) فاعلُهُ، (ويذرَك) مُضارع منصوب عطفاً على (يُفْسِدوا)، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (موسى)، و(كاف المُخاطب) مفعول به، (وآلهتك) عطف على (كاف المُخاطب)، (قال … قاهرون) مستأنفة في سياق القصّة، (سَنُقَتِّلُ … قاهرون) مقول القول، (سنُقَتِّلُ) السين حرف استقبال، (نُقَتِّلُ) مُضارع مرفوع، وفاعلُهُ ضمير المُتكلّمين مُستتراً، (أبْناءَهم) مفعول به، و(قَتَّلَ) مُبالغة في (قَتَلَ) بمعنى : أكْثَرَ في القتْلِ، ويأتي بمعنى : (ذَلَّلَ)، (ونَسْتحيي نساءَهم) عطف على ما قبلها، (نسْتَحْيي) مُضارع مرفوع بضمّة مُقدّرة، وفاعلُهُ ضمير المُتكلّمين مُستتراً، (نساءَهم) مفعول به، و(اسْتحيا الأسيرَ) : تركه حيّاً فلم يقتله، (وإنّا .. قاهرين) حال من فاعل (نستحيي)، (إنّا) (إنَّ) واسمها، (فوقَهم) ظرف مكان مُتعلّق بـ(قاهرون)، و(قاهرون) خبر (إنَّ)

– 128 – (قال … للمتقين) مستأنفة في سياق قصة موسى، (استعينوا .. واصبروا) مقول القول، (اسْتعينوا) أمْرٌ مبني على حذف النون، (واو الجماعة) فاعلُهُ، (بالله) مُتعلّقان بـ(استعينوا)، و(اسْتعان بفلان) : طَلَبَ العونَ منه، (واصْبروا) عطف على (استعينوا)، والمُتعلّق به مُقدّر بدلالة السياق، ويُمكن تقديره : (على ما يفعلُهُ فرعونُ وقومُهُ فيكم)، (إنّ الأرضَ لله) تعليل للأمر، (الأرضَ) اسم (إنّ)، (لله) مُتعلّقان بمُقدّر خبر (إنّ)، (يُورثها .. عباده) توكيد لما قبلها، (يُورِثُها) مُضارع مرفوع، والضمير (ها) مفعول به أوّل، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله)، (مَنْ) موصول مفعول به ثانٍ، (يشاءُ) صلة (مَنْ)، والعائد مُقدّر، (والعاقبةُ للمتقين) عطف على (إنّ الأرض لله)، (العاقبةُ) مُبتدأ، و(العاقبة) : الخاتمة الحَسَنة، (للمُتقين) مُتعلّقان بمُقدّر خبر

– 129 – (قالوا … جئتنا) مستأنفة في سياق القصّة، (واو الجماعة) في (قالوا) فاعلُ القول، وهو عائد إلى بني إسرائيل، (أوذِينا … جِئْتنا) مقول القول، (أوذِينا) فعلٌ ماضٍ مبني للمجهول، والضمير (نا) نائب الفاعل، (من قبل) متعلّقان بـ(أوذينا)، و(قبل) مضاف إلى المصدر المُؤوّل (أنْ تأتينا)، (ومن بعدِ) عطف على (من قبل)، و(ما) مصدرية، والمصدر المُؤوّل (ما جِئْتَنا) في محلّ جرّ بإضافة (بعد) إليه، (قال .. عدوّكم) مستأنفة في سياق القصّة، (عسى .. عدوّكم) مقول القول، (عسى) من أفعال الرجاء، (ربّكم) اسمُها، (يُهلك عدوكم) خبرها، وإسناد الرجاء إلى (ربّكم) يُفيد تحقّقه من قِبَلِهِ، (ويستخلفَكم في الأرض) (يستخلفَكم) مُضارع منصوب عطفاً على (يُهلكَ)، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله)، والضمير (كم) مفعول به، (في الأرض) مُتعلّقان بـ(يستخلفكم)، و(استخلفَهُ جَعَلَهُ خليفتَهُ، (فينظر .. تعملون) عطف على (يستخلفَكم ..)، (ينظرَ) مُضارع منصوب عطفاً على (يستخلفَكم)، وهو مُعلّق عن العمل لفظاً بالاستفهام بـ(كيف)، و(كيف) اسم استفهام مفعول مطلق مُقدّم، (تعملون) مُضارع مرفوع بثبوت النون، (واو الجماعة) فاعله

– 130 – (ولقد … يذكرون) مرتبطة بما تقدّم بالواو، واللام في (لقد) واقعة في جواب قَسَمٍ مُقدّر، (أخَذْنا … الثمرات) جواب القَسَم، (أخَذْنا) فعل ماضٍ، وضمير المُتكلّمين فاعلُهُ، (آلَ) مفعول به مُضاف إلى (فرعون)، و(أخذْنا) بمعنى : عاقبنا، (بالسِنين) مُتعلّقان بـ(أخذنا)، و(السِّنين) جمع (سَنَة)، والمُراد بها : الجَدْبُ والقَحْط، وقد جُمِعَتْ على طريقةِ جمع المُذكّر السالم لتعظيمها، والمُراد بها هنا : السّنون التي وقع فيها القَحْطُ والجَدْبُ وقِلَةُ الأمطار والمياه، واشتقوا منها فقالوا : (أسْنَتَ القومُ)، بمعنى : أجْدَبوا وأقْحَطوا، (ونَقْصٍ) عطف على (السنين)، (من الثمرات) مُتعلّقان بـ(نَقْصٍ)، و(من) بمعنى ابتداء الغاية، والمُراد بـ(نَقْصٍ من الثمرات) : نَقْصٌ في طعامهم ابتداءً من الثمرات إلى كُلِّ شيءٍ في طعامِهم بسبب إتلافها بالآفات المُختلفة، (لعلهم يذكّرون) تعليل لما قبلها

– 131 – (فإذا جاءتهم … هذه) مرتبطة بما قبلها بالفاء، (جاءتْهم الحسَنَةُ) جملة الشرط بـ(إذا)، (جاءَتْهم) فعلٌ ماضٍ، والتاء الساكنة للتأنيث، والضمير (هم) مفعول به، (الحسَنَةُ) فاعلُهُ، والمراد بها : النّعْمَة والخير، (قالوا .. هذه) جواب (إذا)، (لنا هذه) مقول القول، (لنا) مُتعلّقان بمُقدّر خبر مُقدّم، (هذه) مُبتدأ مُؤخَّر، (وإنْ … معه) عطف على ما قبلها، (تُصِبْهم سيّئةٌ) جملة الشرط، (تُصِبْهم) مُضارع مجزوم بالشرط، والضمير (هم) مفعول به، (سيّئَةٌ) فاعلُهُ، والمُراد بـ(السّيّئة) : النِّقْمة والشّرّ، (يطيَّروا بموسى) جواب الشرط، (يطَّيْروا) مُضارع مجزوم بالشرط، وعلامة جزمه حذف النون، (واو الجماعة) فاعلُهُ، وأصل (يطّيّروا) : (يتطيّروا)، (بموسى) مُتعلّقان بـ(يطّيروا)، (وتَطَيَّرَ به) : تشاءَمَ، و(مَنْ) موصول معطوف على (موسى)، (مَعهُ) ظرف مكان مُتعلّق بمُقدّر صلة (مَنْ)، (ألا .. الله) مستأنفة لِلَفْتِ الانتباه إلى حقيقة موقفهم، (ألا) حرف تنبيه واستفتاح، (إنّما) كافّة ومكفوفة بمعنى الحصر، (طائرُهم) مبتدأ، وهو في الأصل مضاف إليه قام مقام مضاف مُقدّر، أي : (أسبابُ طائرِهم)، (عند) ظرف مكان مُتعلّق بمُقدّر خبر، و(عندَ) مُضاف إلى (الله)، (ولكنَّ … يعلمون) مرتبطة بالواو بكلام مُقدّر يكون تعليلاً لـ(إنّما طائرهم ..)، ويُمكنُ تقديره : (لأنَّ طائرَهم بسببِ تكذيبهم بموسى، وليس بسببِ موسى والذين معه)، (لكنّ) حرف استدراك، (أكثَرَهم) اسم (لكنّ)، (لا يعلمون) خبر (لكنَّ)

– 132 – (وقالوا … بمؤمنين) مرتبطة بما قبلها بالواو، (مهما … بمُؤمنين) مقول القول، (مهما) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ، (تأتنا) مُضارع مجزوم بالشرط وعلامة جزمه حذف حرف العِلّة، وفاعلُهُ ضمير المُخاطب مُستتراً، والضمير (نا) مفعول به، (من آية) مُتعلّقان بمُقدّر حال من الضمير المجرور في (به)، ولام التعليل في (لتسْحَرَنا) مُتعلّق بـ(تأتنا)، (تَسْحَرَنا) مُضارع منصوب بعد لام التعليل، وفاعلُهُ ضمير المُخاطب مُستتراً، والضمير (نا) مفعول به، (بها) مُتعلّقان بـ(تَسْحَرنا)، والجملة جملة الشرط، (فما .. بمؤمنين) جواب الشرط، (ما) نافية بمعنى (ليس)، (نحن) اسم (ما)، (لك) مُتعلّقان بـ(مُؤمنين)، و(مُؤمنين) مجرور لفظاً بالباء الزائدة لتوكيد نفي الخبر، في محلّ نصب خبر (ما)، وجملة الشرط وجوابه خبر المبتدأ

– 133 – (فأرسلنا .. مُفصَّلات) مرتبطة بما قبلها بالفاء التي بمعنى السببية، و(أرْسَلَ عليه) سَلَّطَهُ، (الطّوفانَ) مفعول به، وهو بمعنى : الفيَضان العظيم المُهلك، (والجَرادَ … والدّمَ) معطوفات على (الطّوفانَ)، (آياتٍ) حال ممّا ذُكِر، (مُفصَّلات) صفة لـ(آيات)، (فاستكبروا) مرتبطة بما قبلها بالفاء، (وكانوا .. مُجرمين) عطف على ما قبلها، (كانوا) (كان) واسمُها، (قوماً) خبر (كان)، (مُجرمين) صفة لـ(قوماً)

– 134 – (ولمّا … إسرائيل) عطف على ما قبلها، (وَقَعَ عليهم الرِّجْزُ) جملة الشرط بـ(لمّا)، (وَقَعَ) فعل ماضٍ، (عليهم) مُتعلّقان بـ(وَقَعَ)، (الرِّجْزُ) فاعلُهُ، وهو بمعنى : العذاب، و(وَقَعَ عليه العذابُ) : وَجَبَ عليه واسْتَحقّ، (قالوا … عندك) جواب (لمّا)، (يا موسى ..) مقول القول، (يا موسى) نداء، (اُدْعُ … عندك) ما نُودِيَ لأجله،  (اُدْعُ) أمْرٌ بمعنى الدعاء، مبني على حذف حرف العِلّة، (لنا) مُتعلّقان بـ(اُدْعُ)، (ربّك) مفعول به، (بما) مُتعلّقان بـ(اُدْعُ)، و(ما) موصول، (عَهِدَ عندَك) صلة (ما)، (عَهِدَ) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (ربّك)، (عندَك) ظرف مكان مُتعلّق بـ(عِهِدَ) و(بما عَهِدَ عندَك) : بما ألقى عليك من العهْدِ وأوصاكَ بحفْظِهِ، ويدلّ السياق على مُتَعلّقٍ للفعل (اُدْعُ) محذوف للعلم به، ويُمكن تقديره، (ليَكْشِفَ عنا الرّجزَ)، (لئن … لك) مستأنفة في سياق قولهم، واللام في (لئن) موطّئة للقَسَم، و(إنْ) شرطية، (كَشَفْتَ عنّا الرجْزَ) جملة الشرك، (كشفْتَ) فعل ماضٍ، والتاء ضمير المُخاطب فاعلُهُ، (عنّا) مُتعلّقان بـ(كَشَفْتَ)، (الرِّجْزَ) مفعول به، (لنؤمننّ ..لك) جواب القَسَم، وقد أغنى عن جواب الشرط، (لنُؤمِنَنَّ) اللام واقعة في جواب القَسَم، (نُؤْمِنَنَّ) مُضارع مبني على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد الثقيلة، وفاعلُهُ ضمير المتَكلّمين مُستتراً، (لك) مُتعلّقان بـ(نُؤْمِنَنَّ)، (ولنُرْسلَنَّ .. إسرائيل) عطف على جواب القسم، (لنُرْسِلَنّ) مثل (لنُؤْمِنَنَّ)، (مَعَك) ظرف مكان مُتعلّق بـ(نُرْسِلَنَّ)، (بني) مفعول به مُضاف إلى (إسرائيل)

– 135 – (فلمّا … ينكثون) يدلّ السياق على أنّها مرتبطة بالفاء بكلام مُقدّر، ويمكن تقديره : (فدعانا موسى لكَشْفِ العذابِ عنهم، فكَشَفْناهُ، فلمّا ..)، (كَشَفْنا … بالغوه) جملة الشرط بـ(لمّا)، (كَشَفْنا) فعل ماض، وضمير المُتكلّمين فاعلُهُ، (عنهم) مُتعلّقان بـ(كَشَفْنا)، (الرِّجْزَ) مفعول به، و(كَشَفَ اللهُ عنه العذاب) : أزالهُ ورَفَعَه عنه، (إلى أجَلٍ) مُتعلّقان بـ(كَشَفْنا)، (هم بالغوه) جملة اسميّة صفة لـ(أجَل)، (إذا هم ينكثون) جواب (لمّا)، وتقدّم القول في مثلها في (الآية : 107)، (ينكثون) : ينقضون عهدهم

– 136 – (فانتقمنا منهم) مرتبطة بما قبلها بالفاء الفصيحة، و(انتَقَمَ منه) : عاقَبَهُ، (فأغرقْناهم في اليَمِّ) عطف على ما قبلها، (أغْرَقْناهم) فعل ماضٍ، وضمير المُتكلّمين فاعلُهُ، والضمير (هم) مفعول به، (في اليَمّ) مُتعلّقان بـ(أغرقناهم)، (بأنّهم) الباء حرف جر بمعنى السببيّة، (أنّ) حرف توكيد ونصب ومصدر، والضمير (هم) اسم (أنّ)، (كَذّبوا بآياتنا) خبر (أنّ)، والمصدر المُؤوّل (أنّهم كذّبوا ..) مجرور بالباء، والجار والمجرور مُتعلّقان بـ(انتقمنا) و(أغرقناهم)، (وكانوا .. غافلين) عطف على (كذّبوا ..) – 137 – (وأورثنا … فيها) عطف على (انتقمنا منهم ..)، (أورَثْنا) فعل ماضٍ، وضمير المُتكلّمين فاعلُهُ، (القومَ) مفعول به، (الذين) موصول صفة لـ(القوم)، (كانوا يُسْتَضْعَفون ..) صلة (الذين)، (كانوا) (كان) واسمُها، (يُسْتَضْعَفون) مُضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون، (واو الجماعة) نائب الفاعل، و(اسْتَضْعَفَهُ) : أذَلَّهُ، والجملة خبر (كان)، (مشارقَ) مفعول به ثانٍ بـ(أورَثْنا)، وهو مُضاف إلى (الأرض)، والألف واللام في (الأرض) للتعريف، والمُراد بها : أرض بيت المقدس، والمراد بـ(مشارق الأرض ومغاربها) : المُدُنُ والأمكنةُ التي تقع إلى شَرْق أرض بيت المقدس، وغربها، (التي) موصول صفة لـ(مشارق الأرض ومغاربها)، (باركْنا فيها) صلة (التي)، و(بارَكَ اللهُ في الشيء) : جَعَلَ فيه الخيرَ والبَرَكة، (وتمت .. صبروا) عطف على (أوْرَثْنا ..)، (تَمَتْ) فعل ماضٍ، والتاء الساكنة للتأنيث، (كلمةُ) فاعلُهُ وهو مُضاف إلى (ربّك)، و(تَمّ الشيءُ) : كَمُلَ، ووَصَلَ إلى غايتِهِ، والمُراد بـ(كلمة ربّك) وَعْدُهُ موسى بالظَّفَرِ والنصْرِ، (الحُسْنى) صفة لـ(كلمة ربّك)، و(الحُسنى) : مُؤنَّث الأحْسَن، والمُراد بها : النهاية الحَسَنة، وهي الظَّفَرُ والنّصْرُ، لأنّ (الحُسْنَيَيْنِ) : الظَّفَرُ والشهادة، (على بني) مُتعلّقان بـ(تَمّتْ)، و(بني) مُضاف إلى (إسرائيل)، والباء في (بما) حرف جر بمعنى السببية، و(ما) مصدرية، والمصدر المُؤوّل (ما صبروا) مجرور بالباء، والجار والمجرور مُتعلّقان بـ(تَمّتْ)، (ودمرنا … وقومُه) عطف على (أوْرَثْنا ..)، (دَمّرْنا) فعل ماضٍ، وضمير المُتكلّمين فاعلُهُ، (ما) نكرة موصوفة مفعول به، (كانَ) عنصر زَمَن، وليستْ فعلاً ناقصاً، وهي إذا دخلَتْ على المُضارع أفادت استمرار حدوث الفعل في الماضي إلى زَمَن التّكلّم، (يصنع فرعون) صفة لـ(ما)، (يَصْنَعُ) مُضارع مرفوع، والعائد إلى (ما) مُقدّر، والتقدير : (يصنعُهُ)، (فرعونُ) فاعلُهُ، و(قومُهُ) عطف على (فرعون)، و(دَمَّرَ الشيءَ) : أبادَهُ، (وما .. يعرشون) عطف على (ما كان يصْنَعُ ..)، (ما) نكرة موصوفة، (كانوا يعرشون) صفة لـ(ما)، (كانوا) (كان) واسمُها، (يعرشون) خبر (كان)، (يعرشون) مُضارع مرفوع بثبوت النون، (واو الجماعة) فاعلُهُ، والعائد إلى (ما) مُقدّر، والتقدير : (يعرشونَهُ)، و(عَرَشَ الكرْمَ) : رفعَ أغصانَهُ على الخشب، و(عَرَشَ) : بنى عريشاً، وهو مايُسْتَظَلُّ به من الأبنية والقُصور ذات السُّقُف .