ترجمة النص إلى اللغة الإنجليزية – English Translation

نحو منهج لفهم معاني القرآن بتحليل آياته وفق لغة العرب وأساليبهم في الكلام كما فهمها العربي في زمن نزول القرآن

(ملاحظة : ما بين قوسين هو دلالة المعنى في ضوء التحليل اللغوي، وقد جعلتُهُ في الأصل باللون الأحمر تمييزا له عن المعنى في ضوء التحليل اللغوي)

قال اللهُ تعالى في سورة البقرة :

ألم تَرَ إِلَى ٱلۡمَلَإِ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰٓ إِذۡ قَالُواْ لِنَبِيّٖ لَّهُمُ ٱبۡعَثۡ لَنَا مَلِكٗا نُّقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ قَالَ هَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ أَلَّا تُقَٰتِلُواْۖ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلَّا نُقَٰتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدۡ أُخۡرِجۡنَا مِن دِيَٰرِنَا وَأَبۡنَآئِنَاۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقِتَالُ تَوَلَّوۡاْ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ ٢٤٦ وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكٗاۚ قَالُوٓاْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلۡمُلۡكُ عَلَيۡنَا وَنَحۡنُ أَحَقُّ بِٱلۡمُلۡكِ مِنۡهُ وَلَمۡ يُؤۡتَ سَعَةٗ مِّنَ ٱلۡمَالِۚ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ وَزَادَهُۥ بَسۡطَةٗ فِي ٱلۡعِلۡمِ وَٱلۡجِسۡمِۖ وَٱللَّهُ يُؤۡتِي مُلۡكَهُۥ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ٢٤٧ وَقَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ إِنَّ ءَايَةَ مُلۡكِهِۦٓ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِيَّةٞ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ٢٤٨ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَرٖ فَمَن شَرِبَ مِنۡهُ فَلَيۡسَ مِنِّي وَمَن لَّمۡ يَطۡعَمۡهُ فَإِنَّهُۥ مِنِّيٓ إِلَّا مَنِ ٱغۡتَرَفَ غُرۡفَةَۢ بِيَدِهِۦۚ فَشَرِبُواْ مِنۡهُ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنۡهُمۡۚ فَلَمَّا جَاوَزَهُۥ هُوَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ قَالُواْ لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡيَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦۚ قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٖ قَلِيلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةٗ كَثِيرَةَۢ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ ٢٤٩ وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ قَالُواْ رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرٗا وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ٢٥٠ فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا يَشَآءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢٥١ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ٢٥٢ ۞تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٖۚ وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ وَلَٰكِنِ ٱخۡتَلَفُواْ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُواْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ ٢٥٣ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا بَيۡعٞ فِيهِ وَلَا خُلَّةٞ وَلَا شَفَٰعَةٞۗ وَٱلۡكَٰفِرُونَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ٢٥٤ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشۡفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيۡءٖ مِّنۡ عِلۡمِهِۦٓ إِلَّا بِمَا شَآءَۚ وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا يَ‍ُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ ٢٥٥ لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِۖ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ٢٥٦ ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٢٥٧

المعنى في ضوء التحليل اللغوي :

246 – ألم يَصِلْ عِلْمُكَ – أيُّها الرّسولُ – إلى قِصّةِ جماعةِ الأشرافِ والوُجَهاءِ حالةَ كونِهم من بني إسرائيل حالةَ كونِهم من بعد موسى حين قالوا لنبيّ لهم : ارْسِلْ لنا مَلِكاً بما آتاك اللهُ من وَحْي النبوّة، إنْ تُرْسِلْ لنا مَلِكاً نُقاتلْ لأجْلِ الدِّينِ الذي أرسَلَ اللهُ به أنبياءَ بني إسرائيل، ودَعُونا إليه، فتَعْجَبَ ممّا جرى لهم ؟ قال لهم نبيُّهم ردّاً عليهم : إنْ فَرَضَ اللهُ عليكم القتالَ فهَلْ أتوقّعُ منكم أنْ لا تُقاتلوا ؟ قالوا جواباً له : نَعْجَبُ لقولك، أيُّ شيءٍ حَصَلَ لنا حالةَ كونِنا تاركينَ القتالَ، وحالُنا أنّ عدوَّنا قد فَصَلنا عن ديارِنا بالاستيلاء عليها، وفَصَلنا عن أبنائِنا بأسْرِهم وسَبْيِهم، فلمّا فَرَضَ اللهُ عليهم القتالَ أعْرَضُوا عَنْهُ، وتَرَكُوهُ إلاّ عدداً قليلاً منهم، وواقعُ الحالِ أنّ اللهَ عليمٌ بالمُتجاوزين طاعتَهُ فيما أمَرَهم به

– 247 – وقال لهم نبيّهم : إنّ اللهَ قد أرْسَلَ لكم طالوتَ حالةَ كونِهِ مَلِكاً عليكم، قالوا ردّاً عليه : نَعْجَبُ من ذلك، على أيِّ حالٍ يُوجَدُ له المُلكُ علينا وحالُنا أنّا أحَقُّ وأولَى بالمُلْك منه، وحالُهُ أنّه لم يُعْطِهِ اللهُ كَثْرةً من المالِ يتسلّطُ بهِ على الناس ؟ قال النّبِيُّ جواباً لهم : أُؤكِّدُ لكم أنّ اللهَ اختارَهُ مَلِكاً، وفَضَّلَهُ عليكم، وزادَهُ كَثْرةً في العِلْمِ والجِسْمِ، واللهُ يُعْطِي مُلكَهُ الإنسانَ الذي يختارُهُ من عبادِهِ، ويُؤكِّدُ ذلك أنّ اللهَ واسِعُ القُدْرَةِ، قادرٌ على ذلك، عليمٌ بمصالِحِ عبادِهِ، فاختيارُهُ مُطابِقٌ لما يعلَمُهُ من مصالحِ عبادِهِ (جاء في التوراة [صموئيل الأول : 8، 9] : أنّ النبيّ هو صَمُوئيل، وطالوت هو شاوُل بن قيس بن أبِيئيل)

– 248 – وقال لهم نبيّهم : إنّ علامةَ تمليكِهِ عليكم أنْ يأتيكم التابوتُ حالةَ كونِهِ فيه رزانَةٌ ووَقارٌ وهَيْبةٌ كائنةٌ من ربّكم، وفيه ما بَقِيَ من الأشياء التي تَرَكَها آلُ موسى وآل هارون، (التابوتُ هو صندوقٌ من الخَشَبِ وَضَعَ فيه موسى ألواحَ التوراة ومتاعَهُ) وحالَةَ كونِهِ تحملُهُ الملائكة، إنْ كنتم مُؤمنين بأنّي أُخبرُكُم عن الله فإنَّ في ذلك علامةً لكم على اختيارِ اللهِ طالوتَ مَلِكاً عليكم

– 249 – فأقرّوا بمُلْكِهِ عليهم، واجتمعوا حولَهُ لقتال ِعدوِّهم، فلمّا خَرجَ طالوتُ بالجنودِ عن البَلَد الذي يُقيمون فيه قال لهم : إنّ اللهَ مُمْتَحِنُكم بماءِ نهرٍ، فأيُّ إنسانٍ منكم يشربْ منهُ فليس من جنودي، وأيُّ إنسانٍ منكم لم يَذُقْهُ فإنّه من جنودي إلّا الذي يأخذُ بيدِهِ كفّاً من الماءِ فيشربُهُ فإنّهُ يكونُ معي، فشَرِبُوا من ماءِ النّهْرِ إلاّ عدداً قليلاً منهم، فلمّا اجْتازَ النّهْرَ هو والذين صَدّقوا به حالةَ كونِهم مُصاحبين له، قالوا : لا قوّةَ ولا قُدرةَ لنا اليومَ بجالوتَ وجنودِهِ (يدلُّ السياقُ والمعنى على أنّهم قالوا ذلك لمّا رأوا قِلّةَ عَدَدِهم بسب إرجاعِ طالوتَ الذين شربوا من ماء النهر، ولم يسمح لهم بمُرافقته)، قال الذين يُوقنون بمُلاقاتِهم جزاءَ اللهِ بعد الموت : كثيرٌ من الفئاتِ القليلةِ غَلَبَتْ في القتال فِئاتٍ كثيرةً بأمْرِ اللهِ وتأييدِهِ لهم، بسَبَبِ صَبْرِهم على القتال، ويُؤكِّدُ ذلك أنّ اللهَ مَعَ الصابرين على القتالِ في سبيلِهِ

– 250 – ولمّا ظَهروا وانْكَشَفوا لجالوتَ وجنودِهِ قالوا : يا ربّنا، نسألُكَ أنْ تُنْزِلَ علينا صَبْراً على مواجهةِ عَدُوّنا، وأنْ تُثَبِّتَ أقدامَنا في مواجهتِهِ، وأنْ تَنْصُرَنا على القوم الكافرين

– 251 – فهزموهم بأمْرِ اللهِ وتأييدِهِ لهم بالنصر، وقَتَلَ داودُ جالوتَ، وأعطاهُ اللهُ المُلكَ على بني إسرائيل، وأعطاهُ الفِقْهَ والعِلْمَ الذي تَسْتَلْزِمُهُ النُّبُوَّةُ، وعلّمَهُ بالوحي إليه من كُلِّ شيءٍ يشاءُ أنْ يُعلّمَهُ إيّاهُ من أمور الدين والدنيا، ولولا أنْ يدفعَ اللهُ الناسَ، أي : يدفعَ بعضَهم وهم المُؤمنون بقتالِ بعضِهم وهم المُفسدونَ لَفسَدَتْ الأرضُ بغَلَبَةِ المُفسِدين، وبما ينشرونَهُ فيها من أنواع الظُلمِ والفَسادِ، ولكنَّ اللهَ صاحبُ فَضْلٍ على العالمين بدَفْعِ الناسِ المُؤمنين بقتالِ الناسِ الكافرين المُفسدين لمَنْعِ وقوعِ الفسادِ في الأرض، بلى، إنّ الله يُعْلِمُك بقصّتهم، لكي تعقلوها وتتفكّروا فيها (ذكر اللهُ هذه القصّة للمسلمين بعدَ قوله : (مَنْ ذا الذي يُقرِضُ الله قَرْضاً حسناً) لكي يتفكروا فيها، ويصلوا إلى التصديق بالحقائق التالية، الأولى : أنّ التخاذلَ عن قتالِ عدوّهم الذي يُقاتِلُهم يُؤدّي إلى احتلال العدو بلادَهم، وإخراجِهم من ديارِهم، وإذلالهم وقتل أبنائهم وإذلال نسائهم، الحقيقة الثانية : أنّ عدوَّهم لا يُمكن دَفْعُهُ عن ديارِهم وأهلِهِم إلاّ بالقتالِ والجهادِ في سبيل الله، الحقيقة الثالثة : أنّ سُنَّةَ الامتحانِ جاريةٌ فيهم، كما كانت جاريةً فيمَنْ سَبَقَهُم من الأمم، الحقيقة الرابعة : أنّ اليقينَ في الاعتقادِ بأنّ المُجاهدَ مُلاقي اللِه سواء قُتِلَ في المعركة أم لم يُقْتَل فيها، واليقينَ في الاعتقاد بأنّ الغَلَبَةَ والنَّصْرَ بيدِ الله، كُلُّ ذلك يجعلُ المُجاهِدَ على يقينٍ بأنّ اللهَ قادرٌ على أنْ ينْصُرَ الجماعةَ القليلةَ المُؤمنةَ على الجماعة الكثيرة الكافرة، فيُقْدِمُ المُؤمنون إلى جهادِ أعدائِهم من دونِ النَّظَرِ إلى قِلَةِ عَدَدِهم وكَثْرةِ عددِ أعدائهم، الحقيقة الخامسة : أنّ الطاعةَ الكاملةَ للقائد، والصّبرَ والثباتَ في أرضِ المعركة، وعدمَ الفرارِ من الزحف، واليقينَ بالنصر من الله أسبابٌ تُحقّقُ النصر)

– 252 – تلك، أي : آياتُ اللهِ التي قَصَّتْ عليك القِصَّةَ نقرؤُها عليك قراءةً بالحَقّ، لتأخذوا منها العِبْرَةَ والموعِظَةَ، ويُؤكِّدُ ذلك أنّكَ رسولٌ من المُرْسَلين الذين نُوحِي إليهم آياتِنا

– 253 – تلك، أي : الرُسُلُ الذين تقدّمَ ذِكْرُهم في هذه السُّورةِ جَعَلْنا بعضَهم أفْضَلَ من بعض، أي : منْهم الذي كَلّمَهُ اللهُ مباشرَةً (وهو موسى)، وأعلى اللهُ قَدْرَ بعضِهم، وشَرَّفَهم وكَرّمَهم في درجات على الأنبياء (وهو رسولُ اللهِ مُحَمَّدٌ)، وآتينا عيسى الموصوفَ بابنِ مريم الحُجَجَ الواضحات الدّالّةَ على أنّهُ رسولُ اللهِ أرْسَلَهُ إلى بني إسرائيل للعَمَلِ بالفرائضِ والأحكامِ والوصايا التي أنَزلْناها على موسى، وقَوّيناهُ بروحِ القُدُسِ (روح القُدُس هو جبرائيل الذي جَعَلَ اللهُ فيه قُوّةً من القُوّةِ التي يختصُّ بها اللهُ سُبحانَهُ وتعالى، وتتَّصِفُ بها ذاتُهُ المُقَدّسة)، ولو شاءَ اللهُ أنْ لا يختلفَ الذين جاؤوا من بعدِ الرُّسِل في نُبُوَّةِ عيسى ابنِ مَريمَ، وفي نُبُوَّةِ رسولِ اللهِ مُحَمَّدٍ ما قَتَلَ الذين جاؤوا من بعدِ الرُّسِل بعضَهم بعضاً من بعدِ مجيءِ الحُجَجِ الواضحاتِ على أنّ عيسى ابن مريم رسولُ اللهِ، أرْسَلَهُ إلى بني إسرائيل للعَمَلِ بالفرائضِ والأحكامِ والوصايا التي أنَزلَها على موسى، وعلى أنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللهِ وخاتمُ الرُّسُل، أرسَلَهُ إلى الناسِ بخاتمةِ الشرائع (يدلُّ المعنى على أنَّ الذينَ جاؤوا من بعدِ الرُّسُل اختلفوا في نُبُوَّةِ عيسى ابنِ مَريمَ، وفيما انْزَلَهُ اللهُ إليه، واختلفوا في نُبُوّةِ رسولِ اللهِ مُحمّدٍ (ص)، فبنو إسرائيل وعُلماؤهم وأحبارُهم كفروا بنُبُوّةِ عيسى ابن مريم وأنكروها وكفروا بما أنْزَلَهُ اللهُ إليه من الكتاب، وكَفروا بنُبُوّةِ رسولِ اللهِ مُحمّدٍ وبالكتابِ الذي أنْزَلَهُ اللهُ إليه، وصَدَّقَ بنُبُوّة عيسى ابن مريم ناسٌ كثيرون من بعدِهِ، وصدَّقَ بنُبُوَّةِ رسولِ اللهِ مُحَمّدٍ ناسٌ كثيرون، وكفَرَ بهِ وبالكتابِ الذي أنْزَلَهُ اللهُ إليه الذين صَدَّقُوا بنُبُوّة عيسى ابن مريم، فتَسَبَّبَ ذلك الاختلافُ في حصولِ حروبٍ بين اليهود والذين صَدَّقوا بنُبُوّة عيسى ابن مريم من جِهَةٍ، فقتَلَ بعضُهم بعضاً، وفي حصولِ حروبٍ بين اليهود والذين صَدَّقوا بنُبُوّةِ رسولِ اللهِ مُحَمّدٍ من جِهَةٍ ثانيةٍ، فقتَلَ بعضُهم بعضاً، وفي حصولِ حروبٍ بين الذين صَدّقوا بنُبُوَّةِ عيسى ابن مريم، وكفروا بنُبُوّةِ رسولِ اللهِ مُحَمّدٍ وبالكتابِ الذي أنْزَلَهُ اللهُ إليه وبينَ الذين صَدَّقوا بنُبُوّةِ رسولِ اللهِ مُحَمّدٍ من جهة ثالثة، فقتَلَ بعضُهم بعضاً)، ولكن اختلفوا، فمنهم الذين صَدّقوا برُسُلِ اللهِ جميعاً، وبما أنْزَلَهُ اللهُ إليهم، ومنهم مَنْ كَفَرَ ببعضِ رُسُلِ الله، ولو شاءَ اللهُ أنْ لا يَقْتُلَ بعضُهم بعضاً ما اقْتَتَلوا، ولكنّ اللهَ يفعلُ الذي يُريدُهُ بما يقتضيه عِلْمُهُ وحِكْمَتُهُ (يدلُّ المعنى على أنَّ سبب الاختلاف بين أتباعِ رُسُلِ اللهِ تعالى عَدَمُ إدراكِهم أنَّ الرُّسُلَ الذين أرسَلَهم اللهُ إلى الناس جاؤوا بدينٍ واحدٍ مُشتملٍ على الشريعة من الفرائض والأحكام والوصايا والمعارفِ الإلهيَّةِ، وعَدَمُ إدراكِهم أنَّ الرسولَ الذي يُرسِلُهُ الله بعدَ رسولٍ قبلَهُ إمّا انْ يكونَ مُذَكِّراً بالعَمَلِ بالدين المُشتمل على الشريعة من الفرائض والأحكام والوصايا والمعارفِ الإلهيَّةِ الذي جاء به الرسولُ الذي قبلَهُ، ومُنْذِراً بالعقاب مَنْ تَرَكَهُ ولم يعمل به، كما هو حالُ الانبياءِ الذين أرسَلَهم اللهُ بعد الرسولِ موسى الذي أرسَلَهُ اللهُ بدينٍ مُشتملٍ على الشريعة من الفرائض والأحكام والوصايا والمعارفِ الإلهيَّةِ، وإمّا أنْ يكونَ الرسولُ الذي يُرسِلُهُ اللهُ بعدَ رسولٍ قبلَهُ آتياً بشريعةٍ مُشتملةٍ على فرائضَ وأحكامٍ ووصايا ومعارفَ إلهيةٍ مُكمّلةٍ للشريعة التي جاء بها الرسولُ الذي قبلَهُ، كما هو حال الرسولِ مُحمّدٍ (ص)

– 254 – يا أيُّها الذين صَدّقوا بالرُّسُلِ جميعاً، وبالدِّين الذي أرْسَلَهم اللهُ به، ابْذلوا في وُجُوهِ الخير من كُلِّ شيءٍ أعْطَيْناكموه ممّا تَنْتَفِعون به في معاشِكم في الحياةِ الدنيا من قبلِ أنْ يأتيَ يومٌ موصوفٌ بأنّه لا تجارةٌ فيه، فتنفعَكم أموالُكم، ولا صداقةٌ فيه، فتنفعَكم صداقةُ الصّديق، ولا طَلَبٌ فيه من مخلوق إلى مخلوقٍ أنْ يُكلِّمَ اللهَ له في التجاوُزِ عن ذنوبِهِ، والذين يَجْحَدونَ أمْرَ الله ببذْلِ بعضِ ما أعطاهم اللهُ إيّاهُ في وجوه الخير هم المُتجاوزونَ حدودَ دينِ اللهِ (يدلُّ المعنى على الإنفاقَ في وجوهِ الخير قد أمَرَ اللهُ به في الدّين الذي بَعَثَ اللهُ بهِ رُسُلَهُ إلى الناسِ، وأنَّ الذينَ صَدّقوا برُسُلِ اللهِ مأمورون به، ويَشْمَلُ الإنفاقُ في وجوهِ الخير إعطاءَ مَنْ أمَرَ اللهُ بإعطائهم من الوالدين والأقربين من الأرحام، واليتامى والمساكين وابنِ السبيل، ويشملُ الإنفاقُ في وجوهِ الخيرِ بذلَ المالِ في الأعمال التي تنفعُ الناس)

– 255 – اللهُ لا إلهَ إلاّ هو، (أي : الألوهية مقصورةٌ عليه وَحْدَهُ منفيّةٌ عن غيره)، هو ذو الحياةِ الدائمة الثابتة الذي يُدْرِكُ كُلَّ المُدْرَكاتِ، ولا تدخُلُ عليه عواملُ الموتِ والفناءِ، هو القائِمُ بتدبيرِ خَلْقِهِ، هو لا يغْلِبُهُ نعاسٌ يؤدّي بصاحِبِهِ إلى الفُتورِ والغَفْلَةِ، ولا يَغْلِبُهُ نومٌ يُؤدّي به إلى تعطيلِ قِواهُ المُدْرِكة، هو له مُلْكُ كُلِّ شيءٍ موجودٍ في السّماوات، وكُلُّ شيءٍ موجودٌ في الأرض، (أي : لا يَمْلِكُ معه أحَدٌ شيئاً في السّماواتِ والأرضِ) – أيُّ مخلوقٍ هذا، أي : الذي يَطْلُبُ إلى مخلوقٍ في حَضْرَةِ اللهِ أنْ يَسْألَ اللهَ له أنْ يَتجاوَزَ عن ذنوبِه ؟! لا يطْلُبُ أيُّ مخلوقٍ إلى مخلوقٍ في حضرةِ اللهِ أنْ يَسْألَ اللهَ له أنْ يَتجاوَزَ عن ذنوبِه إلّا بإجازةِ الله له – (يدلّ المعنى على أنّ الشفاعةَ مقصورةٌ على إجازَةِ اللهِ وإباحَتِهِ لطالبِ الشفاعة أنْ يَتَشَفَّعَ بمخلوقٍ إلى الله ليَسْألَ اللهَ له أنْ يَتجاوَزَ عن ذنوبِه، فلا يحقُّ لأيِّ مخلوقٍ أنْ يطلبَ من مخلوقٍ أنْ يَشْفَعَ له عندَ اللهِ إلا بإجازةِ اللهِ له ذلك، ويدلُّ المعنى على أنّهُ لا يحقُّ لأيِّ مخلوق أنْ يشْفَعَ لأحدٍ عندَ اللهِ إذا لم يُجِزْ اللهُ لطالبِ الشفاعة أنْ يطلبها منه، وهذا المعنى يدلُّ على أنّهُ لا صِحّةَ لقول مَن يقول : إنّ جماعةً من المخلوقين كالأنبياء والصالحين يشفعون لأشخاصٍ عندَ اللهِ يومَ القيامة من دون أنْ يُجيزَ اللهُ لأولئك الأشخاص أنْ يطلبوا الشفاعةَ منهم، ويدلُّ هذا المعنى على أنّهُ لا يُجيزُ اللهُ لمخلوقٍ قضى حياتَهُ في الدّنيا في معصيةِ الله، ولم يعملْ بما أمَرَ اللهُ به، ونهى عنه، وفَعَلَ الذنوبَ الكبيرةَ أنْ يطلبَ من أحَدٍ أنْ يسألَ اللهَ أنْ يتجاوَزَ عن ذنوبِهِ ومعاصيه، ويُدْخِلَهُ الجنّة، لأنّه حينئذٍ يتساوى في دخولِ الجنّة مع المُؤمنِ الذي قضى حياتَهُ في طاعةِ الله، وعَمِلَ بما أمَرَ اللهُ به، ونهى عنه، وعَمِلَ الصالحات، واللهُ يقول [السجدة : 18] : “أفَمَنْ كانَ مُؤمناً كمَنْ كان فاسقاً لا يستوون”، وهذا يعني أنّ قولَ مَنْ قضى حياتَهُ في الدّنيا في معصية الله، ولم يعملْ بما أمَرَ اللهُ به، ونهى عنه، وفَعَلَ الذنوبَ الكبيرة : إنّ حُبَّ النّبي (ص)، أو أحدٍ من أهلِ بيتهِ، أو أحَدٍ من الصالحين سيجعلُ النبيّ أو أحداً من أهلِ بيته يشفعُ له يومَ القيامة عندَ الله، ويُخلّصُهُ من النّار هو قولٌ غيرُ صحيح)، هو يَعْلَمُ حاضِرَ خَلْقِهِ ومُسْتَقْبَلَهم، ويَعْلَمُ ماضيهم، وما سبق من حياتِهم، ولا يُدركون شيئاً كائناً من عِلْمِه من جميع جوانبِهِ، أي : لا يُدْرِكون إلاّ شيئاً صفتُهُ أنّهُ شاءَ أنْ يُعْلِمَهم به، هو وَسِعَ عِلْمُهُ مَمْلَكَتَهُ في السماواتِ والأرضِ بعدَ أنْ قامَ بتدبيرِ مُلْكِهِ، وأجْرَى سُلطانَهُ ونظامَ حُكْمِهِ فيهما، كما يتولّى المَلِكُ تدبيرَ شؤونِ مَمْلَكَتِهِ، وإجراءَ سُلطانِهِ فيها حين يُمْسِكُ بزمامِ الحُكْمِ باستعلائه على كُرْسيّ المُلْك، ولم يَضِقْ عِلْمُهُ عنها (أي : هو عالمٌ بكُلِّ شأنٍ من شؤونِ مَمْلَكَتِهِ)، ولا يُثْقِلُهُ ولا يُجْهِدُهُ حِفْظُ السماواتِ والأرضِ، وهو الأعلى في مَمْلَكَتِهِ في القُدْرَةِ والعِلْمْ، الأعظمُ في الجلال والكبرياء (يدلُّ مجيئُ الآية في سياق ما قبلها على أنَّ اللهَ تعالى أرادَ أنْ يُبَيِّنَ صفاتِهِ التي تدلُّ على قُدْرَتِهِ وعَلْمِهِ وتدبيرِهِ، لكي يعلمَ الناسُ أنَّ اللهَ أرْسَلَ رُسُلَهُ إليهم بعِلْمِهِ وتدبيرِهِ وقُدْرَتِهِ، وأنْزَلَ معهم الدينَ المُبيّنَ للأحكامِ والفرائض والوصايا والمعارف الإلهيّة بعِلْمِهِ وتدبيرِهِ وقُدْرَتِهِ، فيُصَدّقوا برُسُلِ اللهِ جميعاً، ويعملوا بالدّينِ الذي أنْزَلَهُ اللهُ معهم، ولا يختلفوا فيه، ولا يقتل بعضهم بعضاً بسبب اختلافهم، فالرُّسُلُ كُلُّهم رُسُلُ الله، والدينُ كُلُّهُ دينُ الله)

– 256 – لا إجبارَ ولا إلزامَ كائنٌ في الدين الذي أرْسَلَ اللهُ به الرُّسُلَ جميعاً، لأنّهُ قد تبيّن للناسِ الهُدَى (أي : الدين الحقُّ الذي أرسَلَ اللهُ به رُسُلَهُ، ودعا إليه) حالةَ كونِهِ مُتَمَيِّزاً من الضلال (أي : الباطل الذي أوْجَدَهُ رُؤساء الضلالة الذي كفروا برُسُلِ اللهِ، وبالدينِ الذي أرسَلَهم به، ويدلُّ المعنى على أنَّ اللهَ تعالى تَرَكَ الإيمانَ بالرُّسُلِ وبالدّين الذي أرسَلَهم به إلى اختيارِ الإنسان بعد أنْ بَيَّنَ بالحُجَجِ الواضحة الدينَ الحقُّ الذي أرسَلَ به رُسُلَهُ حالةَ كونِهِ مُتَمَيِّزاً من الباطل)، فأيُّ إنسانٍ يَكْفُرْ بالطّاغوت (الطّاغوتُ هو رُساءُ الضلالة الذين مَرَدُوا على الشّرِّ والنفاقِ، وكفروا برُسُلِ اللهِ، وبالدين الذي أرسَلَهم به، وكُلُّ سُلطةٍ سياسيةٍ طاغيةٍ تصدُّ عن دين الله، وتُؤثّر على قُدْرَة الإنسان على الاختيار بين الكُفْرِ والإيمان، وكُلُّ سُلطةٍ دينيةٍ كالأحبار والقَساوسة وعُلماء الدين الذين يُؤثّرون على قُدْرَة الإنسان على الاختيار بين الهُدى والضلال، وكُلُّ صاحبِ رأسِ مالٍ طاغٍ يستعملُ رأسَ مالِهِ في حَمْلِ الناس على الكُفْرِ والضلال)، ويُؤمنْ بالله فقد أخَذَ بالعُرْوَة القويّة المُحْكَمة، وتَعَلّقَ واعتصَمَ بها بقوّةٍ حالةَ كونِها لا انقطاعَ لها أبداً، فحالُهُ كحالِ مَنْ تعلّقَ بالحَبْلِ الأشدِّ قوّةً، فهو آمِنٌ دائماً من السقوط، كذلك مَنْ كَفَرَ بالطاغوت، وأخَذَ بالإيمانٍ بالله، واعتَصَمَ به فهو آمِنٌ من الوقوع في الضلال، واللهُ سميعٌ لكلّ ما تقولون، عليمٌ بكلّ ما تفعلون – 257 – اللهُ وَليُّ الذين آمنوا في القيامِ بأمْرِهم، وتدبيرِ شؤونِهم، أي : يُخْرِجُهم من الضلالاتِ الكثيرةِ التي تُشْبِهُ الظُّلماتِ، ويأخذُ بأيديهم إلى الهدايةِ التي تُشْبِهُ النُّورَ، والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت، أي : يُخرجونَهم من الهدايةِ إلى الضَّلالةِ، أُولئك – أي الطّاغوتُ والذينَ يَتَوَلَّوْنَهم – هم أصحابُ النار، حالةَ كونِهم مُقيمينَ فيها إقامةً دائمةً، لا يخرجون منها أبداً.

د. عبد الكريم الزبيدي

ترجمة النص إلى اللغة الإنجليزية – English Translation
تحليل آيات القرآن

Photo by Ashkan Forouzani on Unsplash

246 – (ألم تر … سبيل الله) مستأنفة في سياق ما قبلها، وتقدّم القول في مثل (ألم تَرَ ..) (في الآية : 243)، و(الملأ) في الأصل مضاف إليه قام مقام مُضاف مُقدّر، أي : (إلى قِصّة الملأ)، و(الملأ) : الجماعة من الأشراف والوجهاء، (من بني) مُتعلّقان بمُقدّر حال من (الملأ)، و(بني) مُضاف إلى (إسرائيل)، (من بعدِ) مُتعلّقان بمُقدّر حال من (من بني إسرائيل)، و(بعد) مُضاف إلى (موسى)، (إذْ) ظرف لما مضى من الزمان متعلّق بـ(قصّة) المُقدّر، و(إذْ) مُضاف إلى الجملة (قالوا ..)، (لنبيّ) مٌتعلّقان بـ(قالوا)، (لهم) مُتعلّقان بمُقدّر صفة لـ(نبيّ)، (ابْعثْ … الله) مقول القول، (ابعثْ) أمْرُ، وفاعلُهُ ضمير المُخاطب مُستتراً، و(بعَثَهُ له) : أرسَلَهُ له، (لنا) مُتعلّقان بـ(ابْعَثْ)، (ملكاً) مفعول به، (نُقاتل) مُضارع مجزوم لوقوعه جواباً للأمر، وفاعلُهُ ضمير المُتكلّمين مُستتراً، (في سبيل) مُتعلّقان بـ(نُقاتل)، و(سبيل) مُضاف إلى (الله)، (قال … ألاّ تقاتلوا) مُسْتأنفة في سياق القصّة، (هل … لا تقاتلوا) مقول القول، والجملة فيها تقديم وتأخير حسبَ الأهميّة، وهي على الشرط وجوابه، (قالَ) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (نبيهم)، (هلْ عسَيتُم أنْ لا تقاتلوا) جواب الشرط قُدِّم للاهتمام به، (هل) حرف استفهام، (عسَيْتُم) فعل ماض من أفعال الرجاء، وهو هنا يُفيد معنى تَوَقُّع حصولِ الشيء، والضمير (تُم) اسم (عسى)، (أنْ) مصدرية ناصبة، (لا) نافية، (تقاتلوا) مُضارع منصوب بعدَ (أنْ)، وعلامة نصبه حذف النون، (واو الجماعة) فاعلُهُ، والمصدر المُؤوّل المنفي (أنْ لا تقاتلوا) خبر (عسيتم)، (إنْ) حرف شرط، (كُتِبَ عليكم القتال) جملة الشرط، وتقدّم القولُ في مثلها، (قالوا … وأبنائنا) مُسْتأنفة في سياق القصّة، (وما لنا … وأبنائنا) مقول القول، (ما) اسم استفهام مبتدأ، (لنا) مُتعلّقان بمُقدّر خبر المُبتدأ، وفي الاستفهام معنى التعجّب، والمصدر المُؤوّل المنفي بـ(لا) (أنْ لا نُقاتل في سبيل الله) حال من الضمير المجرور في (لنا)، (وقد .. أبنائنا) حال من فاعل (نُقاتل)، (قد) حرف تحقيق يُقَرّبُ الماضي من الحاضر، (أُخْرجنا) فعل ماضٍ مبني للمجهول، وضمير المُتكلّمين نائب الفاعل، (من ديارنا) مُتعلقان بـ(أُخْرجنا)، (وأبنائنا) عطف على (ديارنا)، و(أخرجَ فلاناً من داره) : جَعَلَهُ يخرُجُ منها، وفَصَلَهُ عنها، (فلمّا … منهم) مرتبطة بما قبلها بالفاء، (لمّا) ظرفية فيها معنى الشرط، (كُتِبَ .. القتال) جملة الشرط بـ(لمّا)، (تولّوا .. منهم) جواب (لمّا)، (تَوَلّوا) فعل ماضٍ، (واو الجماعة) فاعلُهُ، (إلاّ) أداة استثناء، (قليلاً) صفة لمستثنى مُقدّر، والتقدير : (إلاّ عدداً قليلاً)، (والله .. بالظالمين) مرتبطة بما قبلها بالواو لبيان واقع الحال، (اللهُ) مُبتدأ، (عليمٌ) خبر، (بالظالمين) مُتعلّقان بـ(عليم)

– 247 – (وقال … ملكاً) مرتبطة بما قبلها بالواو، (إنَّ … مَلِكاً) مقول القول، (اللهَ) اسم (إنَّ)، (قد … مَلِكاً) خبر (إنّ)، (قد) حرف تحقيق يُقَرِّبُ الماضي من الحال، (بعثَ) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (اللهَ)، (لكم) مُتعلّقان بـ(بعثَ)، (طالوتَ) مفعول به، (ملكاً) حال من (طالوت)، (قالوا … منه) مُسْتأنفة في سياق القصّة، (أنَّى … منه) مقول القول، (أنَّى) اسم استفهام حال، والعامل فيه (يكون)، والاستفهام للتعجّب، (يكونُ) مُضارع تام مرفوع، (له) مُتعلّقان بـ(يكون)، (المُلكُ) فاعل (يكون)، (علينا) مُتعلّقان بـ(المُلْك)، (ونحن .. منه) حال من الضمير المجرور في (علينا)، (نحنُ) مبتدأ، (أحقّ) خبر، (بالمُلْكِ) مُتعلّقان بـ(أحقّ)، (منه) مُتعلّقان بـ(أحقّ) أيضاً، (ولم .. المال) حال من الضمير المجرور في (منه)، (يُؤْتَ) مُضارع مبني للمجهول مجزوم بـ(لم)، وعلامة جزمه حذف حرف العِلّة، ونائب الفاعل ضمير عائد إلى (طالوت)، وكان مفعولاً به أوَّل قبل بناء الفعل للمجهول، (سَعَةً) مفعول به ثانٍ، و(السَّعَة) : الكَثْرة، (من المال) مُتعلّقان بمُقدّر صفة لـ(سَعَة)، (قال … الجسم) مُسْتأنفة في سياق القصّة، (إنَّ … عليكم) مقول القول، (اللهَ) اسم (إنّ)، (اصطفاه عليكم) خبر (إنّ)، (اصْطفاه) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله)، والهاء مفعول به، (عليكم) مُتعلّقان بـ(اصطفاه)، و(اصْطفاه) : اختارَهُ وفَضَّلَهُ، و(وزاده … الجسم) عطف على خبر (إنّ)، (زادَهُ) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله)، والهاء مفعول به أول، وهو عائد إلى (طالوت)، (بَسْطةً) مفعول به ثان، و(البَسْطة) : الزيادة، (في العِلْم) مُتعلّقان بمُقدّر صفة لـ(بَسْطة)، (والجِسْمِ) عطف على (العِلْمِ)، (والله … يشاء) عطف على (إنّ الله ..)، فهي داخلة في مقول القول، (اللهُ) مبتدأ، (يُؤتي .. يشاء) خبر، (يُؤتي) مُضارع مرفوع بضمَّة مُقدّرة، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله)، (مُلْكَهُ) مفعول به أوّل، (مَنْ) موصول مفعول به ثان، (يشاء) صلة (من)، والعائد مُقدّر، (والله .. عليم) مُرتبطة بما قبلها بالواو لتوكيد مضمونها

– 248 – (وقال … الملائكة) عطف على (قال هل عَسَيتم)، (إنَّ … الملائكة) مقول القول، (آيةَ) اسم (إنّ)، و(الآية) : العلامة، و(آية) مُضاف إلى (مُلكِهِ)، و(المُلْك) هنا بمعنى (التمليك)، والمصدر المُؤوّل (أنْ يأتيكم التابوتُ) خبر (إنّ)، (أنْ) مصدرية ناصبة، (يأتِيَكم) مُضارع منصوب، والضمير (كم) مفعول به، (التابوتُ) فاعلُهُ، و(التابوت) : الصُّندوق الذي يُحْرَزُ فيه المَتاع، (فيه سكينة) جملة اسميّة حال من (التابوت)، (فيه) مُتعلّقان بمُقدّر خبر مُقدّم، (سكينةٌ) مُبتدأ مُؤخّر، (من ربّكم) مُتعلّقان بمُقدّر صفة لـ(سكينة)، و(السكينة) : الرّزانةُ والوَقار، و(بقيّةٌ) عطف على (سكينة)، (ممّا) مُتعلّقان بمُقدّر صفة لـ(بقيّة)، و(البَقِيَّةُ) : ما بقِيَ من الشيء، و(ما) موصول، (ترك .. موسى) صلة (ما)، (تَرَكَ) فعل ماضٍ، (آلُ) فاعلُهُ مُضاف إلى (موسى)، (وآلُ هارون) عطف على (آل موسى)، (تحمله الملائكةُ) حال ثانية من (التابوت)، (تحملُهُ) مٌضارع مرفوع، والهاء مفعول به، (الملائكةُ) فاعلُهُ، (إنّ … مُؤمنين) مستأنفة في سياق قول نبيّهم، وهي جملة شرطية، (إنّ … لكم) جواب الشرط قُدِّمَ للاهتمام به، (في ذلك) مُتعلّقان بمُقدّر خبر (إنّ) مُقدّم)، (لآيةً) اسم (إنّ) مُؤخّر، واللام لام الابتداء المُزحلقة، (لكم) مُتعلّقان بمُقدّر صفة لـ(آية)، (إنْ) حرف شرط، (كنتم مُؤمنين) جملة الشرط

– 249 – (فلما فصل … بنهر) مرتبطة بما قبلها بالفاء، ويدلّ السياق على كلام مُقدّر، تقديره : (فأقرّوا بمُلْكِه عليهم، واجتمعوا حوله لقتال عدوّهم)، (فَصَلَ .. بالجنود) جملة الشرط بـ(لمّا)، و(فَصَلَ بالقوم) : خَرَجَ بهم عن البَلَد، (قال … بنهر) جواب (لمّا)، (إنّ .. بنهر) مقول القول، (اللهَ) اسم (إنَّ)، (مُبتليكم) خبر (إنّ)، وهو بمعنى : (مُمْتَحِنُكم)، (بنهرٍ) مُتعلّقان بـ(مُبتليكم)، (فمَنْ … منّي) مرتبطة بما قبلها بالفاء ضمن مقول القول، (مَنْ) اسم شرط مبتدأ، (شَرِبَ منه) جملة الشرط (شَرِبَ) فعل ماض، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (مَنْ)، (منه) مُتعلّقان بـ(شَرِبَ)، (فليس مني) جواب الشرط، واسم (ليس) ضمير عائد إلى (مَنْ)، (منّي) مُتعلّقان بمُقدّر خبر (ليس)، وجملة الشرط وجوابه خبر المبتدأ، (ومَنْ … بيده) عطف على ما قبلها، (لم يطْعَمْه) جملة الشرط، (يطْعَمْهُ) مُضارع مجزوم بـ(لم)، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (مَنْ)، والهاء مفعول به، و(طَعِمَهُ) : ذاقَهُ، (فإنّهُ منّي) جواب الشرط، (إنَّهُ) (إنّ) واسمها، (منّي) مُتعلّقان بمُقدّر خبر (إنّ)، (إلاّ) أداة استثناء، (مَنْ) موصول في محلّ نصب مستثنى من (مَنْ) الأولى، (اغترف .. بيده) صلة (مَنْ)، (اغْتَرَفَ) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (مَنْ)، والمفعول به مُقدّر، وتقديره : (الماءَ)، (غُرفةً) مفعول مُطْلَق، (بيده) مُتعلّقان بـ(غُرْفة)، و(اغترف الماءَ بيده) : أخَذَهُ بيده، (فشربوا … منهم) مرتبطة بما قبلها بالفاء، (شربوا) فعل ماصٍ، (واو الجماعة) فاعلُهُ، (منه) مُتعلّقان بـ(شربوا)، (إلاّ) أداة استثناء، (قليلاً) صفة قامت مقام المُستثنى المفهوم من السياق، وتقديره : (إلاّ عدداً قليلاً)، (فلمّا … وجنوده) مرتبطة بما قبلها بالفاء، (جاوَزَهُ … معه) جملة الشرط بـ(لمّا)، (جاوَزَهُ) فعل ماض، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (طالوت)، والهاء مفعول به، وهو عائد إلى (النّهر)، و(جاوزه) بمعنى : (اجتازه)، (هو) توكيد للضمير المُستتر الواقع فاعلاً، و(الذين) موصول عطف على الضمير المُستتر الواقع فاعلاً، (آمنوا معه) صلة (الذين)، (آمنوا) فعل ماضٍ، (واو الجماعة) فاعلُهُ، (مَعَهُ) ظرف مكان مُتعلّق بمُقدّر حال من (واو الجماعة)، (قالوا .. وجنوده) جواب (لمّا)، (لا طاقةَ … وجنودِهِ) مقول القول، (لا) نافية للجنس، (طاقةَ) اسْمها، (لنا) مُتعلّقان بمُقدّر خبرها، و(الطاقة) بمعنى : (القُوّة والقُدرة)، (اليومَ) ظرف زمان مُتعلّق بما تعلّق به (لنا)، (بجالوتَ) مُتعلّقان بما تعلّق به (لنا) أيضاً، (وجُنودِهِ) عطف على (جالوتَ)، (قال الذين … بإذن الله) مستأنفة في سياق القصّة، (الذين) موصول فاعل القول، (يظنّون أنَّهم مُلاقو الله) صلة (الذين)، (يظنّون) مُضارع مرفوع بثبوت النون، (واو الجماعة) فاعلُهُ، و(الظنّ) هنا بمعنى اليقين، (أنَّهم) (أنَّ) واسمها، (مُلاقو) خبر (أنّ) مرفوع بالواو، لأنّه جمع مُذكّر سالم، (ربّهم) مُضاف إليه، وحُذِفت نون (مُلاقو) للإضافة، والمصدر المُؤوّل (أنَّهم مُلاقو ربِّهم) في محلّ نصب سدّ مَسَد مفعولي (يظنون)، (كم … بإذن الله) مقول القول، (كم) خبرية في محلّ رفع مبتدأ، (من فئة) تمييز (كم)، و(من) حرف جر زائد لتوكيد معنى الكثرة في (كم)، (غلبت .. كثيرة) خبر المبتدأ، (غَلَبَتْ) فعل ماضٍ، والتاء الساكنة علامة التأنيث، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (فِئَة)، (فِئةً) مفعول به، (كثيرةً) صفة لـ(فئة)، (بإذن) مُتعلّقان بـ(غَلَبتْ)، و(إذْن) مُضاف إلى (الله)، (والله مع الصابرين) مرتبطة بما قبلها بالواو لتوكيد مضمونها

– 250 – (ولمّا برزوا … الكافرين) مرتبطة بما قبلها بالواو، (برزوا لجالوت وجنودِهِ) جملة الشرط بـ(لمّا)، (برزوا) فعل ماضٍ (واو الجماعة) فاعلُهُ، (لجالوتَ) مُتعلّقان بـ(برزوا)، (وجنودِه) عطف على (جالوت)، و(برزوا) : (ظهروا أو انكشفوا)، (قالوا .. الكافرين) جواب (لمّا)، (ربّنا … صبراً) مقول القول، (ربّنا) مُنادى مُضاف، وحرف النداء مُقدّر، (أفرِغْ .. صبراً) ما نُودِيَ لأجلِهِ، (أفْرِغْ) أمْرٌ، وفاعلُهُ ضمير المُخاطَب مُستتراً، و(أفْرَغَ اللهُ الصّبْرَ على قلوبهم) : أنْزَلَهُ، والأمْرُ بمعنى الدعاء، (علينا) مُتعلّقان بـ(أفْرغْ)، (صبراً) مفعول به، (وثَبِّتْ أقدامَنا) عطف على (أفْرِغْ ..)، (وانْصُرْنا .. الكافرين) عطف على (أفْرِغْ ..)

– 251 – (فهزموهم .. الله) مرتبطة بما قبلها بالفاء، (هَزَموهم) فعل ماضٍ، (واو الجماعة) فاعلُهُ، والضمير (هم) مفعول به، وهو عائد إلى (جالوت وجنوده)، (بإذْن) مُتعلّقان بـ(هزموهم)، و(إذْن) مُضاف إلى (الله) (وقتلَ .. جالوتَ) عطف على (هزموهم ..)، (قتلَ) فعل ماضٍ، (داوودُ) فاعلُهُ، (جالوتَ) مفعول به، (وآتاهُ .. والحكمةَ) عطف على ما قبلها، (آتاهُ) فعل ماضٍ، والهاء مفعول به أوَّل، وهو عائد إلى (داود)، (اللهُ) فاعلُهُ، (المُلْكَ) مفعول به ثانٍ، (والحِكمة) عطف على (المُلْك)، (وعَلَّمَهُ .. يشاء) عطف على ما قبلها، (عَلَّمَهُ) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله)، (ممّا) مُتعلّقان بـ(علَّمَهُ)، و(ما) نكرة موصوفة، (يشاء) صفة لـ(ما)، (يشاءُ) مُضارع مرفوع، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله)، والعائد مُقدّر، وهو المفعول به، والتقدير : (يشاؤُهُ)، (ولولا … الأرض) مرتبطة بما قبلها بالواو، (لولا) حرف امتناع لوجود، (دَفْعُ) مبتدأ، وهو مضاف إلى (الله) من إضافة المصدر إلى فاعله، (الناسَ) مفعول به للمصدر، (بعضَهم) بدل من (الناس)، (ببعض) مُتعلّقان بـ(دفْع)، وخبر المبتدأ محذوف وجوباً بدلالة (لولا)، لأنها حرف امتناع لوجود، (لَفسدت الأرض) جواب (لولا)، اللام واقعة في جواب (لولا)، (فَسَدتْ) فعل ماضٍ، والتاء الساكنة للتأنيث، (الأرضُ) فاعلُهُ، (ولكنّ … العالمين) مرتبطة بما قبلها بالواو للاستدراك عليها بـ(لكن)، (الله) اسم (لكنَّ)، (ذو) خبر (لكنّ) مرفوع بالواو لأنّهُ من الأسماء الخمسة، وهو مُضاف إلى (فَضْلٍ)، (على العالمين) مُتعلّقان بـ(فَضْل)

– 252 – (تلك … بالحق) مستأنفة في سياق ما قبلها، (تلك) مبتدأ، والإشارة إلى الآيات التي قصّت القصّة، (آياتُ) بدل من (تلك) ومُضاف إلى (الله)، (نتلوها .. بالحقّ) خبر المُبتدأ، (نتلوها) مُضارع مرفوع بضمّة مُقدّرة، وفاعلُهُ ضمير المُتكلّمين مُستتراً، (عليك) مُتعلّقان بـ(نتلوها)، (بالحقّ) صفة قامت مقام مفعول مطلق مُقدّر، والتقدير : (تلاوةً بالحقّ)، (وإنّك لَمن المرسلين) مُرتبطة بما قبلها بالواو لتوكيد مضمونها، (إنّكَ) (إنَّ) واسمها، (لمن المُرسَلين) مُتعلّقان بمُقدّر خبر (إنّ)، واللام لام الابتداء المُزحلقة

– 253 – (تلك … بعضٍ) مستأنفة في سياق ما تقدّم من الآيات، (تلك) اسم إشارة مبتدأ، (الرُّسُلُ) بدل منه، (فَضّلْنا .. بعض) خبر المبتدأ، (فَضّلْنا) فعل ماضٍ، وضمير المُتكلّمين فاعلُهُ، (بعضَهم) مفعول به، (على بعض) مُتعلّقان بـ(فَضّلْنا)، و(فَضَّلَهُ على غيره) : جَعَلَهُ أفْضَلَ منه، (منهم .. الله) بدل من (فَضّلْنا .. بعض)، (منهم) مُتعلّقان بمُقدّر خبر مُقدّم، (مَنْ) موصول مبتدأ مُؤخّر، (كَلّمَ الله) صلة (مَنْ)، (كَلَّمَ) فعل ماضٍ، (اللهُ) فاعلُهُ، والعائد إلى (مَنْ) مُقدّر، والتقدير : (كَلّمَهُ الله)، (ورفع .. درجات) عطف على (منهم مَنْ كَلَّمَ اللهُ)، (رَفَعَ) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله) (بعضَهم) مفعول به، و(رَفَعَ فلاناً) : أعلى قَدْرَهُ وشَرَّفَهُ وكَرَّمَهُ، (درجات) منصوبة بنزع الخافض، وفي (بعضهم) إبهامٌ وإنْ كان المرادُ به الرسولُ محمدٌ (ص)، والإبهامُ فنٌّ بلاغيّ الغرضُ منه التفخيم والتنويه بمنزلة ما لم ينطق به صراحةً، (وآتينا … البيّنات) مرتبطة بما قبلها بالواو، (آتينا) فعل ماضٍ، وضمير المُتكلّمين فاعلُهُ، (عيسى) مفعول به أوّل، (ابنَ) صفة له مضاف إلى (مريم)، (البيناتِ) مفعول به ثانٍ، (وأيّدْناه .. القُدُس) عطف على ما قبلها، وتقدّمَ القولُ في مثلها في (الآية : 87)، (ولو … البيّنات) مرتبطة بالواو بكلام مُقدّر دلّ عليها السياق، ويُمكن تقديره : (فاخْتَلَفَ النّاسُ في الدين الذي أرْسَلَهم اللهُ به، وتقاتلوا بينهم بسبب اختلافهم فيه)، و(لو) حرف لما كان سيقع لوقوع غيره، وفيها معنى الشرط، (شاء الله) جملة الشرط بـ(لو)، (شاء) فعل ماضٍ، (اللهُ) فاعله، ومفعول (شاء) مُقدّر بدلالة السياق، ويُمكن تقديره : (أنْ لا يختلفوا في الدين الذي أرْسَلَ به رُسُلَهُ)، (ما اقْتتل .. من بعدهم) جواب (لو)، (ما) نافية، (اقتتلَ) فعل ماضٍ، (الذين) فاعله، و(اقتتلوا) : قَتَلَ بعضُهم بعضاً، (من بعدهم) مُتعلّقان بمُقدّر صلة (الذين)، والضمير (هم) يعود إلى (الرُّسُل)، (من بعد) بدل من (من بعدِهم) بإعادة الجار، و(ما) مصدرية، والمصدر المُؤوّل (ما جاءتهم) في محلّ جر بإضافة (بعد) إليه، (ولكن اختلفوا) مرتبطة بما قبلها بالواو للاستدراك عليها بـ(لكن)، (اختلفوا) فعل ماضٍ وفاعله، (فمنهم .. آمَنَ) مرتبطة بما قبلها بالفاء،(منهم) مُتعلّقان بمُقدّر خبر مُقدّم، (مَنْ) موصول مبتدأ مُؤخّر، (آمَنَ) صلة (مَنْ)، (آمَنَ) فعل ماضٍ، وفاعله ضمير عائد إلى (مَنْ)، والمُتعلّق به مُقدّر بدلالة السياق، (ولو .. اقتتلوا) مرتبطة بما قبلها بالواو، وتقدّم القول في مثلها، (ولكنّ .. يُريد) مرتبطة بما قبلها بالواو للاستدراك عليها بـ(لكنّ)، (اللهَ) اسم (لكنَّ)، (يفعَلُ ما يُريد) خبر (لكنَّ)، (يفعَلُ) مُضارع مرفوع، وفاعله ضمير عائد إلى (الله)، (ما) موصول مفعول به، (يُريدُ) مُضارع مرفوع، وفاعله ضمير عائد إلى (الله)، والعائد إلى (ما) مُقدّر، والتقدير : (يُريدُهُ)

– 254 – (يا أيّها … شفاعة) مستأنفة في سياق ما قبلها، (يا أيُّها الذين آمنوا) ندائيّة، وتقدّ القولُ في مثلها، ويدلُّ سياقُ ما قبلها على أنَّ الخطابَ للذين آمنوا برسُلِ اللهِ جميعاً، وبالدين الذي أرْسَلَهم اللهُ به، (أنفقوا … ولا شفاعة) ما نُودِيَ لأجْلِهِ، (أنْفقوا) أمْرٌ مبني على حذف النون، (واو الجماعة) فاعله، و(الإنفاق) : بَذْلُ المال وغيرِهِ في وجوهِ الخير، (ممّا) مُتعلّقان بـ(أنفقوا)، و(ما) نكرة موصوفة، (رَزَقْناكم) صفة لـ(ما)، (رزقناكم) فعل ماض، وضمير المُتكلّمين فاعلُهُ، والضمير (كم) مفعول به، والعائد مُقدّر، والتقدير : (رزَقْناكموه)، و(رَزَقَهُ اللهُ رِزْقاً) : أعطاهُ إيّاهُ، و(الرِّزْقُ) : كُلُّ شيءٍ أعطاهُ اللهُ الناسَ، لينتفِعُوا به في معاشِهم في الحياةِ الدّنيا، (من قبل) متعلّقان بـ(أنفقوا)، و(قبل) مضاف إلى المصدر المُؤوّل (أنْ يأتيَ)، (يومٌ) فاعل لـ(يأتي)، (لا بيعٌ) صفة لـ(يوم)، و(لا) نافية للجنس غير عاملة لتكرارها، (بيعٌ) مبتدأ، وسوّغَ الابتداء بالنكرة تقدّم النفي عليها، (فيه) مُتعلّقان بمُقدّر خبر المُبتدأ، (ولا خُلّةٌ) عطف على ما قبلها، والخبر مُقدّر تقديره (فيه)، و(الخُلَّة) : الصداقة والمَحَبّة، (ولا شفاعة) عطف على (لا بيعُ فيه)، وتقدّمَ القولُ في (الشّفاعة) في (الآية : 48)، (والكافرون هم الظالمون) مرتبطة بما قبلها بالواو، (الكافرون) مُبتدأ، والمُراد بـ(الكافرون) : الذين يَجْحَدونَ أمْرَ الله ببذْلِ بعضِ ما أعطاهم اللهُ إيّاهُ في وجوه الخير، (هم) ضمير الفَصْل لا محلَّ له، (الظالمون) خبر المُبتدأ

– 255 – (الله … القيّوم) مُستأنفة في سياق ما قبلها لبيان صفاتِ اللهِ التي تدلُّ على قُدْرَتِهِ وعَلْمِهِ وحِكْمَتِهِ وتدبيرِهِ، ليطْمَئِنّ المُؤمنون بالرُّسُل إلى أنّ إرسالِ الرُّسُلِ إلى الناسِ بالدينِ المُشتمِلِ على الشريعة كائنٌ بقُدْرَتِهِ وعِلْمِهِ وحِكْمَتِهِ وتدْبيرِهِ، (اللهُ) مبتدأ، (لا إلهَ إلا هو) خبر، (لا) نافية للجنس، (إلهَ) اسمها، و(لا إلهَ) في مثل نَظْمِ هذه االجملة في محلّ رفع مُبتدأ، (إلا) أداة حَصْر،(هو) خبر المُبتدأ، وهو من باب قصر الصفة على الموصوف، (الحيُّ) خبر ثانِ للمبتدأ الذي هو (الله)، و(الحيّ) : هو ذو الحياة الثابتة الدائمة الذي يُدْرِك كلّ المُدرَكات، (القيوم) خبر ثالث، و(القيوم) : هو القائم بتدبير خلقه، (لا .. نوم) خبر رابع، (لا) نافية، (تأخُذُهُ) مُضارع مرفوع، والهاء مفعول به، (سِنَةٌ) فاعلُهُ، (ولا نوم) عطف على (سِنَة)، و(لا) زائدة لتوكيد النّفي، و(أخَذَتْهُ سِنةٌ) : غَلَبَتْه، و(السِّنَة) : ما يتقدّم النوم من الفُتور، (له … الأرض) خبر خامس، (له) مُتعلّقان بمُقدّر خبر مُقدّم، (ما) نكرة موصوفة مُبتدأ مُؤخّر، (في السماوات) مُتعلّقان بمُقدّر صفة لـ(ما)، (وما في الأرض) عطف على (ما في السماوات)، (مَنْ … بإذنه) مُعترضة بين أخبار المبتدأ لبيان بطلان ما يعتقدُ به اليهودُ والنصارى، وهو أنّ رسولَهم الذي يُؤمنون به يشفعُ لهم عندَ الله، (مَنْ) اسم استفهام مبتدأ، والاستفهام بمعنى النفي، (ذا) اسم إشارة خبر المُبتدأ، (الذي) موصول بدل من (ذا)، (يشفعُ عنده) صلة (الذي)، (يَشْفَعُ) مُضارع مرفوع، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (مَنْ)، (عِنْدَهُ) ظرف مكان مُتعلّق بـ(يشْفَعُ)، و(شَفَعَ بفلانٍ إلى فلان) : سألهُ أنْ يَشْفَعَ له إليه، أي : طَلَبَ منه أنْ يُكلّم فلاناً في حاجةٍ له، ويُقال : (اسْتَشْفَعْتُهُ إلى فلان) : سألتُهُ أنْ يشْفَعَ لي إليه، ويُقال : (تَشَفَّعْتُ إليه في فلان فَشَفَّعني فيه)، و(الشفاعةُ) : كلام الشفيع للمَلِكِ في حاجةٍ يسألُها لغيرِهِ، و(الشفاعة) في اصطلاح المُتكلّمين : السُّؤال في التّجاوُزِ عن الذنوب والجرائم، (إلاّ) أداة حصر لمجيء النفي الذي دلّ عليه الاستفهام قبلها، (بإذْنِهِ) مُتعلّقان بـ(يشْفَعُ)، و(أذِنَ به) : عَلِمَ، و(أذِنَ له فيه) : أباحَهُ، و(الإذْنُ) : الإعلام بإجازةِ الشّيءِ والرّخْصَةِ فيه، (يعلم … أيديهم) خبر سادس، (يعلمُ) مُضارع مرفوع، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله)، (ما) موصول مفعول به، (بينَ) ظرف مكان مُتعلّق بمُقدّر صلة (ما)، و(بينَ) مُضاف إلى (أيديهم)، و(بين أيديهم) : حاضرهم ومُستقبلهم، و(ما خلفهم) عطف على (ما بين أيديهم)، و(ما خلفهم) : ماضيهم، وما سبق من حياتِهم، (ولا يُحيطون .. شاء) عطف على ما قبلها، (لا) نافية، (يُحيطون) مُضارع مرفوع بثبوت النون، (واو الجماعة) فاعله، (بشيءٍ) مُتعلّقان بـ(يُحيطون)، و(أحاط بالشيء) : أدْرَكَهُ وعَلِمَهُ من جميع نواحيه، (من علمه) مُتعلّقان بمُقدّر صفة لشيء، (إلا) أداة حصر، (بما) بدل من (بشيء)، و(ما) نكرة موصوفة، (شاءَ) صفة لـ(ما)، والمفعول به مقدّر مع العائد، والتقدير : أنْ يُعْلِمَهم به)، (وَسِعَ … الأرض) خبر سابع، (وَسَعَ) فعل ماضٍ، (كُرْسِيُّهُ) فاعل، (السماواتِ) مفعول به، (والأرضَ) عطف على (السماوات)، ومعنى (الكرسي) : أنْ يقومَ المَلِكُ  بتدبيرِ شؤونِ مَمْلَكَتِهِ وإجراءَ سُلطانِهِ فيها حين يُمْسِكُ بزمامِ الحُكْمِ باستعلائه على كُرْسيّ المُلْك، وفي (وَسِعَ كُرْسِيّهُ ..) استعارة، فقد شبّه قيامَهُ بتدبير مُلْكِه بجلوس المَلِكِ على عرشِهِ لتدبير مملكته، ويتضمّنُ معنى عِلْمِ المَلِك بشؤون مملكته، لأنّ كُرْسِيَّ المُلك يُعطي صاحبه العِلْمَ بأمورِ مملكتِهِ، (ولا يؤُوده حفظهما) عطف على ما قبلها، (لا) نافية، (يؤودُهُ) مُضارع مرفوع، والهاء مفعول به، (حِفْظُهما) فاعلُهُ، و(آدَ الشيءُ حامِلَهُ) : أثْقَلَهُ وأجْهَدَهُ، (وهو .. العظيم) عطف على ما قبلها، (هو) مُبتدأ، (العليُّ) خبر، (العظيم) خبر ثانٍ

– 256 – (لا إكراه في الدين) مستأنفة في سياق ما قبلها، وهي قولُهُ تعالى : (تلكَ الرُّسُل ..)، (لا) نافية للجنس، (إكراهَ) اسمها، (في الدين) مُتعلّقان بمُقدّر خبرها، (قد تبيّن .. الغي) تعليل لما قبلها، (قد) حرف تحقيق يُقرّب الماضي من الحال، (تَبَيَّنَ) فعل ماضٍ، (الرُّشْدُ) فاعل، (من الغي) مُتعلّقان بمُقدّر حال من (الرُّشْد)، و(الرُّشْدُ) : الهداية، و(الغَيّ) : الضلال، (فمَنْ … لها) مرتبطة بما قبلها بالفاء، (مَنْ) اسم شرط مبتدأ، (يكفرْ بالطاغوات) جملة الشرط، (يكفُرْ) مُضارع مجزوم بالشرط، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (مَنْ)، (بالطاغوت) مُتعلّقان بـ(يكفرْ)، و(الطاغوت) : الذين مَردوا على الشرِّ والنفاق من الجِنَّةِ والإنس، وجاوزوا حدَّ أمثالهم في الشرِّ والنفاق، و(الطاغوت) : كُلُّ سُلطة سياسية طاغية تصدُّ عن دين الله، وتُؤثّر على قُدْرَة الإنسان على الاختيار بين الكُفْرِ والإيمان، وكُلُّ سُلطة دينية كالأحبار والقَساوسة وعُلماء الدين الذين يُؤثّرون على قُدْرَة الإنسان على الاختيار بين الهُدى والضلال، وكُلُّ صاحابِ رأسِ مالٍ طاغٍ يستعملُ رأسَ مالِهِ في حَمْلِ الناس على الكُفْرِ والضلال، (فقد .. لها) جواب الشرط، (اسْتَمْسَك) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (مَنْ)، (بالعُرْوة) مُتعلّقان بـ(استمسك)، (الوثقى) صفة لـ(لعُروة)، و(العُروة من الدّلو) : مِقْبَضُهُ، و(الوُثْقى) : القويّة المُحْكَمة و(اسْتَمْسَك بالشيء) : أخَذَ به وتَعَلّق واعتصَمَ بقوّة، وفي قوله : (استمسك بالعروة الوثقى) استعارة، فقد شبّه مَنْ يؤمن بالله بمَنْ أخذ بحَبْلٍ وثيقٍ لا ينقطع، (لا انفصام لها) حال من (العُرْوَة)، (لا) نافية للجنس، (انفصامَ) اسمها، (وانْفَصَمتْ العُروة) : انقَطَعتْ، (لها) مُتعلّقان بمُقدّر خبرها، (والله سميع عليم) مرتبطة بما قبلها بالواو

– 257 – (الله … النور) مستأنفة في سياق ما قبلها، (اللهُ) مبتدأ، (وليُّ) خبر، وهو مُضاف إلى (الذين)، (آمنوا) صلة (الذين)، و(الولي) : مَنْ كان أولى بشخص أو أشخاص من غيره، وهو الذي يلي أمورَ مَنْ يتولاّه، ويقوم بتدبيرِ شؤونه، ويقف إلى جانبه وينصره، (يُخرجهم … النور) تفسير لما قبلها، (يُخْرِجُهم) مُضارع مرفوع، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (الله)، والضمير (هم) مفعول به، (من الظُّلمات) مُتعلّقان بـ(يُخْرِجُهم)، ومثلُ ذلك (إلى النور)، وفي (يُخرجهم من الظلمات إلى النور) استعارة فقد شبّه الضلالة بالظلمات والهداية بالنور، وجاءت (الظلمات) بصيغة الجمع للإشارة إلى تعدّد أنواع الضلالات وتشعّبها، فتكون مُلْبِسة على مَنْ يسلكها، وجاء (النور) بصيغة المفرد للإشارة إلى وحدةِ الهداية وعدم تعددها، وكونها واضحة المعالم لا لَبْسَ فيها، (والذين كفروا … الظلمات) عطف على (اللهُ وليُّ الذين آمنوا)، (الذين) مبتدأ، (كفروا) صلة (الذين)، (أولياؤهم الطاغوتُ) جملة اسميّة خبر المبتدأ، (يُخرجونهم … الظلمات) تفسير لما قبلها، (أولئك .. خالدون) مستأنفة في سياق ما قبلها، (أولئك) مبتدأ، (أصحابُ) خبر مُضاف إلى (النار)، (هم .. خالدون) حال من (أصحاب النار) .