نحو منهج لفهم معاني القرآن بتحليل آياته وفق لغة العرب وأساليبهم في الكلام كما فهمها العربي في زمن نزول القرآن

(ملاحظة : ما بين قوسين هو دلالة المعنى في ضوء التحليل اللغوي، وقد جعلتُهُ في الأصل باللون الأحمر تمييزا له عن المعنى في ضوء التحليل اللغوي)

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَيَبۡلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلصَّيۡدِ تَنَالُهُۥٓ أَيۡدِيكُمۡ وَرِمَاحُكُمۡ لِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمٞ ٩٤

المعنى في ضوء التحليل اللغوي :

94 – يا أيُّها الذين آمنوا، أُقْسِمُ على سبيل التوكيد لَيَمْتَحِنَنَّكُمُ اللهُ بشيءٍ، أي : من صيدِ البَرِّ حالةَ كونِهِ تَقْدِرُون على الإمْساكِ به بأيدِيكم (مثل فِراخِ الطّيرِ، وصغارِ الحيواناتِ الوحشيّة)، وتَقْدِرُون على الإمساكِ به برماحِكُم (مثل كبارِ الحَيَواناتِ الوَحْشِيَّةِ كالظِّباءِ والأيائِلِ، وبَقَرِ الوَحْشِ، وحُمُرِ الوَحْشِ)، ليؤولَ ذلك الامتحانُ إلى أنْ يَتَحَقّقَ عِلْمُ اللهِ بالذين يخافونَهُ ويخْشَونَهُ حالةَ كونِهِم لا يَرَوْنَهُ ولا يُدْرِكونَهُ بحواسِّهِم، وبالذين لا يخافونَهُ ولا يخْشَوْنَهُ حالةَ كونِهِم لا يَرَوْنَهُ ولا يُدْرِكونَهُ بحواسِّهِم، فأيُّ شَخْصٍ تَجاوَزَ أحكامَ الله بعدَ بيانِها فلَهُ عذابٌ مُوجِعٌ شديدٌ (يدلُّ معنى (ليَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَخافُهُ بالغَيْبِ) على أنَّ عِلْمَ اللهِ تعالى يَتَحَقَّقُ بالذين يخافونَهُ ويخْشَونَهُ بالغَيْبِ في الامتحانِ الذي يَبْتَلِيهم به بفِعْلِهِم ما أمَرَ اللهُ به بإرادَتِهم واختيارِهم، وبتَرْكِهم ما نَهى عنهُ بإرادَتِهم واختيارِهم، لأنَّ فِعْلَ كُلِّ إنسانٍ منهم ما أمَرَهُ اللهُ به باختيارِهِ وإرادتِهِ، وتَرْكَهُ ما نَهاهُ اللهُ عنهُ بإرادَتِهِ واختيارِهِ ناشِئٌ عمّا اسْتَقَرَّ في نفْسِهِ من الإيمانِ الذي صَدَّقَهُ بقَلْبِهِ، وحقَّقَهُ بالطّاعةِ للهِ والخضوعِ والانقيادِ لهُ فيما أمَرَ بهِ ونهى عنه، ويدُلُّ المعنى على أنَّ عِلْمَ اللهِ يَتَحَقَّقُ بالذين لا يخافونَهُ ولا يخْشَونَهُ بالغَيْبِ في الامتحانِ الذي يَبْتَلِيهم به بفِعْلِهم ما نهى عنهُ بإرادَتِهم واختيارِهم، وبتَرْكِهم فِعْلَ ما أمَرَ اللهُ به بإرادَتِهم واختيارِهم، لأنَّ فِعْلَ كُلِّ إنسانٍ منهم ما نهى اللهُ عنهُ بإرادَتِهِ واختيارِهِ، وتَرْكَهُ ما أمَرَ اللهُ به باختيارِهِ وإرادتِهِ ناشِئٌ عمّا اسْتَقَرَّ في نفْسِهِ من الإيمانِ الذي أظْهَرَهُ بلسانِهِ، ولم يُصَدِّقْهُ بقلبِهِ، وحَقَّقَهُ بعدَمِ الطّاعةِ والخضوعِ والانقيادِ للهِ فيما أمَرَ بهِ ونَهَى عنه، فيكونُ ثوابُ اللهِ وعِقابُهُ للذين يخافونَهُ ويخْشَونَهُ بالغَيْبِ في الامتحانِ الذي يَبْتَلِيهم به على كونِ فِعْلِ الإنسانِ منهم ما أمَرَهُ اللهُ به باختيارِهِ وإرادتِهِ في الامتحانِ الذي يَبْتَلِيه به واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، وعلى كونِ تَرْكِهِ ما نَهاهُ اللهُ عنهُ بإرادَتِهِ واختيارِهِ في الامتحانِ الذي يَبْتِلِيه به واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، ويكونُ ثوابُ اللهِ وعِقابُهُ للذين لا يخافونَهُ ولا يخْشَوْنَهُ بالغَيْبِ في الامتحانِ الذي يَبْتَلِيهم به على كونِ فِعْلِ الإنسانِ منهم ما نهى اللهُ عنهُ بإرادَتِهِ واختيارِه في الامتحانِ الذي يَبْتَلِيه به واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، وعلى كونِ تَرْكِهِ ما أمَرَهُ اللهُ به باختيارِهِ وإرادتِهِ في الامتحانِ الذي يَبْتَلِيه به واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، ولا يكونُ الثوابُ والعقاب قَبْلَ أنْ يكونَ الفِعْلُ وتَرْكُهُ واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، ويَدُلُّ معنى قولِهِ : (ليَعْلمَ اللهُ مَنْ يخافُهُ بالغَيْبِ) على أنَّ اللهَ تعالى يعلمُ ما في نَفْسِ الإنسان من الإيمانِ الذي صَدَّقَهُ بقَلْبِهِ، وحقَّقَهُ بالطاعةِ للهِ والخضوعِ والانقيادِ لهُ فيما امَرَ بهِ ونهى عنه، وما في نَفْسِ الإنسانِ من الإيمانِ الذي أظْهَرَهُ بلسانِهِ، ولم يُصَدِّقْهُ بقلبِهِ، ويعلمُ ما في نفسِ الإنسان من النِّفاقِ أو الكُفْرِ، ويعلمُ اللهُ ما يحدُثُ في نَفْسِ الإنسانِ من التّفكيرِ، ويعلَمُ النِّيَّةَ المُستقرّةَ في نَفْسِهِ على القيامِ بالأفعال، فاللهُ تعالى يعلمُ تفكيرَ الإنسانِ للقيامِ بفِعْلٍ مُعَيّنٍ بناءً على ما اسْتَقَرَّ في نفْسِهِ من الإيمانِ الذي صَدَّقَهُ بقَلْبِهِ، وحقَّقَهُ بالطّاعةِ للهِ والخضوعِ والانقيادِ لهُ فيما امَرَ بهِ ونهى عنه، أو بناءً على ما اسْتَقَرَّ في نفسِهِ من الإيمانِ الذي أظْهَرَهُ بلسانِهِ، ولم يُصَدِّقْهُ بقلبِهِ، واللهُ تعالى يَعْلمُ جميعَ الاحتمالاتِ التي تَنْتُجُ عن تفكيرِ الإنسانِ للقيامِ بفِعْلٍ مُعَيّنٍ، فيُحْتَمَلُ أنْ يقومَ الإنسانُ بالفِعْلِ، واحتمالاتُ طريقةِ القيامِ بالفِعْلِ كثيرةٌ، واحتمالاتُ زَمَنِ حُدوثِ الفِعْلِ كثيرة، ويُحْتَملُ أنْ لا يقومَ به، واحتمالاتُ عدمِ القيامِ بالفِعْلِ كثيرةٌ، فيُحْتَمَلُ أنْ لا يقومَ به في الحاضِر، وينوِي القيامَ به في المُستقبل، واحتمالاتُ زَمَنِ عدم القيام به في الوقتِ الحاضِر كثيرةٌ، واحتمالاتُ زمن القيام به في المُستقبل كثيرةٌ، واحتمالاتُ طريقةِ القيام بالفِعْلِ في المُستقبل كثيرة، واحتمالاتُ الدّوافِعِ والنِّيّاتِ التي وراء القيامِ بالفعْلِ كثيرةٌ، واحتمالاتُ الدّوافِعِ والنِّيّاتِ التي وراء تَرْكِ القيامِ بالفِعْلِ كثيرةٌ، واللهُ تعالى يَعْلَمُ جَميعَ تلك الاحتمالاتِ، وقد يَصِلُ عَدَدُ الاحتمالاتِ إلى ملايين أو ملياراتِ الاحتمالات، ويعلمُ اللهُ ما يُؤَدِّي إليه كُلُّ احتمالٍ من تلكَ الاحتمالاتِ، لأنَّ عِلْمَ اللهِ لا يُقَيِّدُهُ زَمَنٌ حاضِرٌ ولا مُستَقْبَلٌ،  ولكنَّ اللهَ تعالى جَعَلَ للإنسانِ حُرّيةَ القيامِ بالفِعْلِ بأيِّ احتمالٍ من تلك الاحتمالات، وحُرّيةَ القيامِ بالفِعْلِ بأيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ الدّوافِعِ والنِّيّاتِ من وراء الفِعْلِ، وجَعَلَ اللهُ تعالى للإنسانِ حُرّيّةَ تَرْكِ القيامِ بالفِعْلِ بأيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ التَّرْكِ، وبأيِّ احتمالٍ من احتمالات الدّوافِعِ والنِّيّاتِ من وراءِ تَرْكِ الفِعْل الفِعْلِ، فاللهُ تعالى جَعَلَ الإنسانَ مُختاراً في تفكيرِهِ، ومُختاراً في مُراجعةِ تفكيرِهِ، ومُختاراً في القيامِ بأفعالِهِ في أيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ القيامِ بالفِعْل، ومُختاراً في تَرْكِ القيامِ بالفِعْلِ بأيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ التَّرْكِ، ومُختاراً في اعتمادِ الدّافِعِ أو النِّيّةِ من وراءِ فِعْلِهِ بأيِّ احتمالٍ من احتمالات الدّوافِعِ والنِّيّاتِ من وراءِ الفِعْلِ، ومُختاراً في اعتمادِ الدّافِعِ أو النِّيّةِ من وراء تَرْكِ الفِعْلِ بأيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ الدّوافِعِ والنِّيّاتِ من وراءِ تَرْكِ الفِعْلِ، فإذا أخَتارَ الإنسانُ بإرادَتِهِ احتمالاً من احتمالاتِ القِيامِ بالفِعْلِ، واعْتَمَدَ باختيارِهِ وإرادتِهِ احتمالاً من احتمالاتِ الدّوافِعِ والنِّيّاتِ من وراءِ الفِعْلِ، واعْتَمَدَ باختيارِهِ وإرادتِهِ احتمالاً من احتمالاتِ طُرُقِ القِيامِ بالفِعْلِ، وعيَّنَ باختيارِهِ وإرادتِهِ احتمالاً من احتمالاتِ زَمَنِ القِيام بالفِعْلِ عَلِمَ اللهُ نتيجةَ أيِّ احتمالٍ من تِلْكَ الاحتمالاتِ التي اختارَها الإنسانُ بإرادتِهِ، ولكنَّ اللهَ تعالى لم يُجْرِ الثوابَ والعِقابَ على عِلْمِهِ نتيجةَ أيِّ احتمالٍ من تِلْكَ الاحتمالات التي اختارَها الإنسانُ بإرادتِهِ حتى يَحْدُثَ ذلك الفِعْلُ من الإنسانِ، ويكونَ واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، فإذا حَدَثَ الفِعْلُ من الإنسانِ تَحَقَّقَ عِلْمُ اللهِ بنتيجةِ الاحتمالاتِ التي اختارَها الإنسانُ بإرادتِهِ للقيام بالفِعْلِ، وإذا اختار الإنسانُ بإرادتِهِ احتمالاً من احتمالاتِ تَرْكِ القِيامِ بالفِعْلِ، واعْتَمَدَ باختيارِهِ وإرادتِهِ احتمالاً من احتمالات الدّوافِعِ والنِّيّاتِ من وراءِ تَرْكِ الفِعْلِ، وعيَّنَ باختيارِهِ وإرادتِهِ احتمالاً من احتمالاتِ زَمَنِ تَرْكِ القِيام بالفِعْلِ عَلِمَ اللهُ نتيجةَ أيِّ احتمالٍ من تِلْكَ الاحتمالات التي اختارها الإنسان بإرادتِهِ، ولكنَّ اللهَ تعالى لم يُجْرِ الثوابَ والعِقابَ على عِلْمِهِ نتيجةَ أيِّ احتمالٍ من تِلْكَ الاحتمالات التي اختارها الإنسان بإرادتِهِ حتى يكونَ التَّرْكُ واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، فإذا حَدَثَ تَرْكُ الفِعْلِ من الإنسانِ تَحَقَّقَ عِلْمُ اللهِ بنتيجةِ الاحتمالاتِ التي اختارها الإنسانُ بإرادتِهِ لتَرْكِ القيامِ بالفِعْلِ، وعِلْمُ اللهِ نتيجةَ أيِّ احتمالٍ من تِلْكَ الاحتمالاتِ التي اختارَها الإنسان بإرادتِهِ لا يَعْنِي أنْ يحْدُثَ الفِعْلُ من الإنسان لا محالةَ، أو أنْ يَحْدُثَ تَرْكُ الفِعْلِ منه لا محالة، لأنَّ الإنسانَ هو الذي يختارُ بإرادتِهِ القيامَ بالفِعْلِ في أيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ القيامِ بالفِعْل، وهو الذي يختارُ بإرادتِهِ زَمَنِ القِيام بالفِعْلِ في أيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ زَمَنِ القيام به، وهو الذي يختارُ بإرادَتِهِ تَرْكَ القيامِ بالفِعْلِ في أيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ التَّرْكِ، وهو الذي يختارُ بإرادتِهِ زَمَنِ تَرْكِ القِيام بالفِعْلِ في أيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ زَمَنِ تَرْكِ القيام به، وهو الذي يختارُ بإرادتِهِ الدّافِعَ أو النِّيّةَ من وراءِ فِعْلِهِ بأيِّ احتمالٍ من احتمالات الدّوافِعِ والنِّيّاتِ من وراءِ الفِعْلِ، وهو الذي يختارُ بإرادتِهِ الدّافِعَ أو النِّيّةَ من وراءِ تَرْكِ الفِعْلِ بأيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ الدّوافِعِ والنِّيّاتِ من وراءِ تَرْكِ الفِعْلِ، وهو الذي يختار بإرادتِهِ طريقةَ القيامِ بالفِعْلِ بأيِّ احتمالٍ من احتمالاتِ طُرُقِ القيامِ بالفِعْلِ، ولكن إذا حَدَثَ الفِعْلُ من الإنسانِ تَحَقَّقَ عِلْمُ اللهِ بنتيجةِ الاحتمالاتِ التي اختارَها الإنسانُ بإرادتِهِ للقيام بالفِعْلِ، وإذا حَدَثَ تَرْكُ الفِعْلِ من الإنسانِ تَحَقَّقَ عِلْمُ اللهِ بنتيجةِ الاحتمالاتِ التي اختارها الإنسان بإرادتِهِ لتَرْكِ القيامِ بالفِعْلِ، وقد يَمتَحِنُ اللهُ النّاسَ بأمْرٍ من الأمور، فيكونُ ثوابُ اللهِ وعِقابُهُ على كونِ فِعْلِ الإنسانِ ما أمَرَهُ اللهُ به باختيارِهِ وإرادتِهِ في الامتحانِ الذي يَبْتِليه به واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، وعلى كونِ تَرْكِهِ ما نَهاهُ اللهُ عنهُ بإرادَتِهِ واختيارِهِ في الامتحانِ الذي يبْتليه به واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، ويكونُ ثوابُ اللهِ وعِقابُهُ على كونِ فِعْلِ الإنسانِ ما نَهى اللهُ عَنْهُ بإرادَتِهِ واختيارِه في الامتحانِ الذي يبْتليه به واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، وعلى كونِ تَرْكِهِ ما أمَرَهُ اللهُ به باختيارِهِ وإرادتِهِ في الامتحانِ الذي يبْتليه به واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ، ولا يكونُ الثوابُ والعقاب قَبْلَ أنْ يكونَ الفِعْلُ وتَرْكُهُ واقعاً حاصلاً في المكانِ، ولا يكونُ الثوابُ والعقاب على عِلْمِهِ تعالى بنتيجةِ أيِّ احتمالٍ من تِلْكَ الاحتمالات التي اختارها الإنسان بإرادتِهِ للقيام بالفِعْلِ أو بتَرْكِهِ حتى يَحْدُثَ الفِعْلُ أو التّرْكُ ويصيرَ واقعاً حاصلاً في المكانِ والزّمانِ)

الكعبة - معاني القرآن

Photo credit: © by Safa Kadhim

94 – (يا أيّها … بالغيب) مستأنفة في سياق الأحكام السابقة، (لَيَبْلُوّنَّكم ..) ما نُودِيَ لأجلِهِ، واللام في (ليبلونّكم) واقعة في جواب قَسَمٍ مُقدّر، (يبلونّكم) مُضارع مبني على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد الثقيلة، والضمير (كم) مفعول به، (اللهُ) فاعلُهُ، (بشيءٍ) مُتعلّقان بـ(يبلونّكم)، (من الصيد) بيان لـ(شيء)، و(من) بيانيّة، و(الألف واللام) في (الصيد) للتعريف، لأنّ المُرادَ به : صَيْدُ البَرِّ، (تناله .. رماحكم) حال من (الصيد)، (تنالُهُ) مُضارع مرفوع، والهاء مفعول به، (أيديكم) فاعلُهُ، (ورماحُكم) عطف على (أيديكم)، و(نالَ الشيءَ) : حَصَلَ عليه، وأمْسَكَ به، (ليعلم .. بالغَيب) اللام لام المآل متعلّق بـ(يبلوَنّكم)، و(يعلمَ) مُضارع منصوب بعد (لام المآل)، (اللهُ) فاعلُهُ، وتقدّمَ القولُ في (ليعلم اللهُ) في (سورة آل عمران، الآية : 140)، ومعنى (لِيَعْلَمَ) : لِيَؤوَلَ الامتحانُ إلى أنْ يَتَحَقّقَ عِلْمُ اللهِ ..، (مَنْ) موصول مفعول به، وهو بمعنى الجمع، (يخافُهُ بالغيب) صلة (مَنْ)، (يخافُهُ) مُضارع مرفوع، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (مَنْ)، وأعادَ الضمير إلى (مَنْ) مُفرداً مُراعاةً للفْظِهِ، لأنَّ (مَنْ) لفْظُهُ مُفردٌ ومعناه الجمع، والهاء ضمير مفعول به، (بالغيب) مُتعلّقان بمُقدّر حال فاعل (يخافُهُ) العائد إلى (مَنْ)، والتقدير : (حالةَ كونِهم لا يَرَوْنَهُ ولا يُدْرِكونَهُ بحواسِّهم)، و(الغَيْبُ) : خِلافُ الرُّؤية والشَّهادة، وما لا يُدْرَكُ بالحواسِّ، (فمَنْ … أليم) مرتبطة بما قبلها بالفاء، (مَنْ) اسم شرط مُبتدأ، (اعتدى بعدَ ذلك) جُملة الشرط، (اعتدى) فعل ماضٍ، وفاعلُهُ ضمير عائد إلى (مَنْ)، (بعْدَ) ظرف زمان مُتعلّق بـ(اعتدى)، وهو مُضاف إلى اسم الإشارة (ذلك)، (فلهُ عذابٌ أليم) جواب الشرط، (له) مُتعلّقان بمُقدّر خبر مُقدّم، (عذابٌ) مُبتدأ مُؤخَّر، (أليمٌ) صفة لـ(عذاب)